لا ، لم اعد مهتمة لنهاية القصة طالما وضعت بنفسي نهاية في وسط الاحداث
....φ(︶▽︶)φ....
"انا اعرف بأنك هنا "
شارع كورنيليا يبعدني شارعين عندما نزلت من الحافلة و خطوت بضع خطوات علي الرصيف ، السماء برتقالية تنجذب للعتمة ، و الجو بارد جداً ، معطفي الاسود يغطي جسدي حتي اسفل ركبتي ، و لففت لحافاً ابيضاً صوفياً حول عنقي أدفن ذقني بداخله ، لا استبعد احمرار أنفي ، بالرغم من مرور خمس أشهر من خروجي من المستشفي لا يزال عليي الانتباه لصحتي ، مناعتي ليست في أبهي قوتها بعد ، و عقلي ليس في أفضل حالاته
نظرت الي الخلف ، أنتظر بأن يرفع صاحب القبعة الكريمية الملتصقة بمعطفه الفروي رأسه و يكشف وجهه الذي استمر في تخبئته طيلة طريقنا داخل الباص ، جالساً خلفي
دخل الي الباص من بعدي ، و عندما مر بجانب معقدي استطعت التقاط رائحة المعقمات منه ، و لم استطع إزاحه هذه الرائحة المألوفة من عقلي ، انها تشعرني بأمان المنزل ، حتي اذا كنت في مرحلة الانفصال مع صاحب الرائحة اللطيفة
"اخبرتك صباحاً بأنه يوجد حارس يراقبني لحمايتي ، لما أتيت ؟ "
كان يبعد عني ثمانية خطوات ، هنالك مارة بجوارنا ، يرمقونني باستغراب كأنني اتحدث مع نفسي ، أعدت عيني المتعبة نحو جيمي ، الذي رفع رأسه و رأيت عيناه البنية الباردة ، لا ينظر الي وجهي ، قلقاً بأن تتحدث عينيه و ينسي ما نخوضه حالياً
"لقد نسيت "
قالها بلا اكتراث ، يديه بداخل جيب معطفه الفروي ذو اللون الكريمي ، رفع رأسه للسماء لكي تنزاح قبعته عن وجهه و يكون واضح الرؤية ، بينما السماء أصبحت أرجوانية قاتمة ، و علامة مغلق وضع للمتجر الذي نقف أمامه ، نظرت الي داخله بينما صاحب المتجر يقفل الباب راحلاً ، كان محلاً لأطعمة القطط ، و فجاء تذكرت حب جيمي للقطط و عدم اقتناءه لواحدة ، علي الأغلب بسبب متلازمته أو لعدم تمكنه بالاعتناء بها بجانب وقت عمله الطويل