الفصل 18

1.6K 109 16
                                    

لم أعد اصدق ما أسمعه مؤخراً ، هل لكي بقول ما لا أريد سماعه ؟

لم أعد اصدق ما أسمعه مؤخراً ، هل لكي بقول ما لا أريد سماعه ؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....φ(︶▽︶)φ....

قبل أن أتمكن من قراءة الصفحة الاولى من الرواية ، صدر صوت قوي خلف الجدار و صرخة تألم ، ركزت حواسي ناحية الجدار الذي يفصل الممر من غرفتي ، الصوت كان يشبه إرتطام شيء بقوة

او شخص

شعرت بتوعك و قلق في معدتي ، لم تمر دقيقة منذ خروج جيمي ، سمعت شهقة الممرضات و عصبية الطبيب وهو يصرخ

"أستدعي الآمن فوراً !!"

ضاق صدري و صرت اسمع نبضات قلبي المضطربة ، ماذا يحدث في الخارج ؟ هنالك فوضى في خطوات الجميع ، شهقات الممرضات لا تتوقف ، ولست متأكدة بعد ما إن كان جيمي موجوداً هناك او قد غادر الطابق سلفاً

لم يسبق و أن حدث شيء مشابه لهذا هنا


ماذا لو .......


تجمد وجهي تماماً ، تتغلغل فكرة سيئة في ذهني مع انفتاح باب غرفتي بدون طرقه ، وشكوكي التي استنتجتها لتوي أصبحت حقيقة ، شعرت بأن الاكسجين توقف عن المجيئ عبر الانبوب ، أو رئتي توقفت عن دفع الهواء ، أو جهاز ضغط دمي قد توقف عن العمل

لقد أصبحت جسداً بلا روح في هذه اللحظة ، والفوضى التي كانت عارمة خلف الجدار انتقلت الى عقلي ، عقلي صار حلبة مصارعة غير معروف من هو المقاتل و من هو المدافع ، كل شيء يندفع و يضرب الآخر ، أمام الصمت الذي سكن ما حولي لوهلة ، انا أحظى بحفلة صاخبة بداخلي ، بينما ذو القزحية الزرقاء ينظر إلي بأعين متسعة ، اكثر اتساعًا من خاصتي

خاصته مدهوشة ، خاصتي مرعوبة ، هو لا يصدق رؤيتي ، وأنا لا أصدق أي شيء في هذه اللحظة الراهنة ، نايڤن واقف أمامي ، لقد رأيته مجدداً ، بعد تلك الحادثة الشنيعة ، بعد الليالي التي كان يستلقي بجانبي يتجاهل اختناقي بأنفاسي ، مصدر كوابيسي و حقدي ، واقف أمامي

Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن