الفصل 45

1K 87 9
                                    


اذا فقدت ذاكرتي ذكرني بأنني احببت الكتب جداً

اذا فقدت ذاكرتي ذكرني بأنني احببت الكتب جداً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....φ(︶▽︶)φ....

لقد حاولت الانتحار عدة مرات ، سحب الأسلاك من جسدي او نزع قناع الاوكسجين من فمي ، الفكرة دارت في مخيلتي لمدى طويل جداً حتي أصبحت عادة لا أقوم بتنفيذها سوى ذهنياً ، كان بيني و بين تلك الفعلة خطوة واحدة فقط ، و ينتهي هذا الآلم

كان واضحاً عدم جدوى بقائي على قيد الحياة بأي شكل من الاشكال ، فلا عائلة تحتويني ، و لا وحدة ترغمني على المواصلة ، لم أشهد السعادة و لم أطلق الحزن ، فلما العيش ؟ و بي الف فكرة مظلمة و بات جسدي تحت رحمة الأجهزة و اذا فقد الترابط انهدم ، لا حاجة للاصوات الخارجية بوجود الاصوات الداخلية و هي تأكل كياني ببطئ

اريد الموت ، لا حاجة لشرح وضعي او تفسيرة اكثر من افواه الاطباء ، الأمل الزائف يؤذيني اكثر من عدمه ، أتسأل لو اصبت بالاكتئاب ؟ هل كنت امتلكه منذ ايامي مع نايڤن ؟ ربما ، و لهذا السبب كنت ابكي عندما يمر اليوم بخير ، و مشاعري جامدة في كل مرة انكسرت فيها ،

رفعت جفنا عيناي استقبل ظلمة غرفتي ، صوت مؤشر قلبي هو الوحيد الذي يصدر صوتاً و اسمعه بجانب افكاري الدامية ، انا وحدي ، افكر مجدداً بسحب سلك ، بإبعاد قناع الاوكسجين ، هيا افعليها ، هيا أنهي كل شيء ، تلك القصة اللعينة لا تستحق ان تروى اكثر ، وجودكِ هنا خاطئ ، وجودكِ هنا خاطئ ، وجودكِ هنا خاطئ ، وجودكِ هنا خاطئ ، وجودكِ هنا خاطئ ، وجودكِ هنا خاطئ ، وجودكِ هنا خاطئ ، وجودكِ هنا خاطئ ، وجودكِ هنا خاطئ ، وجودكِ هنا خاطئ ، هيا يا صغيرتي ، اسحبي السلك و دعي جسدكِ يبرد اكثر ، دعيه يستريح من كل شيء يحل به ، اقتلي جسدكِ قبل ان يقتلكِ عقلكِ ، انهي كل شيء ، انهي القصة


أناملي تحركت ببطئ نحو الاعلى ، يرتفع اكثر و اكثر حتى تلامست قناع الاوكسجين ، اراقب الهواء الدافئ الذي ينبعث من فمي عبره ، و ببطئ اشده بعيداً ، امنع نفسي من الحصول على الهواء لرئتاي الضعيفتين ، أشهد الالم و غريزة النجاة تحثني على ترك القناع ، و جسدي يرتعب مع سماعي لفتح الباب و نور يمزق الظلمة في المنتصف ، ترتعش أناملي و تبتعد فوراً ، تعيد القناع لوجهي و الهواء ينبعث لرئتاي من جديد ، أخذ نفساً عميقاً ، و عيناي انغلقتا جراء النور المفاجئ ،

Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن