الفصل التاسع من رواية رُفات الهوىٰ.
كل شيء يمكن إخفاؤه، إلا عينيكَ
حين تُحبني تلمع ببريق النجوم
وحين تكرهني تصبح كالظلام، وشتان بين هذا وذاك..#شيماء_أُسامة
#رُفات_الهوى____________________
توجه الفتيات إلى إحدى السيارات الخاصة بهم وقبل أن تركب "شيماء" محل مقعد السائق لطلب صديقاتها فهما تكرهان القيادة لفترة طويلة، وجدت "الجد" يقطع فعلها بحديثه بنبرة هادئة حتى تستمع له ويُهيئ له أنها ستقوم بتنفيذ مطلبه.
_لا يا "ملاك" مش هتاخدي عربيات.
نظر الفتيات له بدهشة وضيق، فلن تقبل واحدة منهن أن تستقل سيارة مع شخص غريب دون اي رابط، تحدثت "أمنية" بقليل من الضيق ظهر بحديثها.
_معلش يا" جدي" إحنا هنبقى مرتاحين كده، هنبقى قدامكم بالعربية.
تفهم حديثها الغامض فأشار برأسه كعلامة أن يفعلن ما يروق لهن، استقلت السيارة وهي تأخذ نفس عميق ثم أغلقت الزجاج وقرأت دعاء السفر وبدأت تقود بسرعة متوسطة حتى وصلت للطريق الصحراوي فبدأت تسرع أكثر من الطبيعي.
في سيارة "سليم" كان يقود بسرعة متوسطة وملامحه مُتهجِمة لسبب تجاهله، تشتت تركيزه مع رنين الهاتف الذي لم يكن سوى مكالمة جماعية من شقيقاه كتسلية في الطريق، بدأ الحديث "آدم" بمرحه كالعادة.
_إيه يا "سولي" يا حبيبي، متضايق وحاسك هتعمل حادثة على الطريق ليه؟
انفجر به بعصبية ويضرب على مقود السيارة بغضب ثم زاد من سرعته قائلًا.
_يعني إحنا نروح للهوانم الصبح عشان جدك أمر وفي الآخر ياخدوا عربية عشان مابيركبوش مع أي حد؟ هنخطفهم يعني؟
ضحك الإثنين من غضبه وهم يشعرون بغضب غير مبرر منه، استطرد "أدهم" حديثه بسخرية.
_إيه يا "بيبي" عايز حد يسليك في الطريق أنا ممكن اسيب عربيتي وأجي أركب معاك بدل ما أنت هتطق.
أطلق "آدم" صفير مستفز وهو يتطلع أمامه بإعجاب.
_لا والطريق اللي بناخده في 4 ساعات شكلنا هناخده في ساعتين.
لم يفهم حديثه حتى نظر أمامه بتركيز ليرى سيارة الفتيات تُقاد بسرعة أعلى من الطبيعية، كزَّ على أسنانه بغضب ثم ربط الحزام جيدًا وأنهى حديثه بتحدي.
_حلو، حان وقت الخناق.
اندهش الإثنين من حديثه ثم وجدوه خرج من المكالمة ويقود سيارته بسرعة أعلى فتبعاه.
أما في سيارة الفتيات كانوا يستمعن لتسجيل صوتي بعنوان الحلول العميقة في بناء الشخصية القوية.
حسن الظن بالله.
الثقة بالنفس.
قبول الذات.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Açãoوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...