الفصل السادس والأربعين من رواية رُفات الهوىٰ.
بين الحياة وبين النهاية،
أنا هُنا،
في المنتصف لا أتمنى المستحيل،
لكن الأماني العالقة تُطارِدني، لا تحدث ولا تنتهي..#شيماء_أسامة"شام".
#رُفات_الهوى__________________________________________
رفعت وجهها صوب صاحب الصوت لترى شاب يقف بهيبته وشموخه، ملامحه مألوفة قليلًا عليها ولكن ليس بالشكل المُعتاد،لكن مع عدم ظهور أي تعابير تدل على سابق المعرفة لاحظت امتعاض ملامحه وضيقه، أشارت له نحو المقعد المقابل لها لتقول بصيغة رسمية.
_Hoş geldiniz!
"أهلًا وسهلًا بك".جلس بغرور وكبرياء ليحاول التظاهر بالثقة بالنفس والاتزان إلا أنَّ لغة الجسد تكشف الكثير من الخبايا الذي مهما حاولنا إخفائها من الممكن أن تفضحنا دون انتباه، كان نظره مُسلطًا عليها لكن لم تكن بريئة أبدًا، بل يظهر بها الخبث والمكر، والشرّ الذي سيلحق بها قريبًا، في تلك اللحظة داهمتها نظرة "سليم" لها في المرات الأخيرة لتشعر أنها تحوي حنو وأمان عكس الآن ما يُداهِمها من قلق وريبة، شتت تفكيرها الآن عن تلك الذكرى لتزال ترتسم بالجمود والرسمية على وجهها حتى استمعته يتحدث بمكر رغم جمود ملامحه.
_Bana karşı bu kadar soğuk hisler taşıyan karşılamanızdan dolayı çok üzgünüm.
"أنا زعلان بسبب ترحابك البارد تجاهي"._Neden?
Sen kimsin ki aslında?
"ليه؟
مين أنتَ أصلًا؟"سؤال تهكمي ساخر على حديثه، نظرة مليئة بالاستنكار برغم قلبها الذي يدق برجفة من شعورها بأن الخطأ يلاحقها بكل مكان، تحولت نظراته للشرر الواضح ولو بيده لقتلها لكنه أحكم بعقلها، أي فعل سيمسها بضرر سيدفع الثمن حياته، كظم كرهه الآن ليس الوقت المناسب لأخذ أي ردّ فعل، ابتسمت ببرود ثم استطردت بإستفزاز جاليًا في صوتها.
_sana bir limon getireyim?
"أطلبلك لمون؟"ابتسم بتصنع مع إماءة خفيفة برأسه موافقًا لحديثها ولم تعطيه مجال للانتظار حتى تبرد أعصابه إلا أنها تحدثت بالعمل فورًا ومع كل كلمة أو شرط تنطق به يتوعد لها بنجواه على كل تصرف يخرج منها حتى انتهت المقابلة دون أن يقتل أحدهما الآخر، وقف يطالعها بنظرات باردة ثم مدَّ يده نحوها ليُصافِحها لكنها أحرجته للمرة الثانية في نفس المقابلة.
_Erkeklerle tokalaşmam.
"مابسلمش".سحب يده فورًا ثم اتجه مُسرِعًا للخارج كَمَن لدغه عقرب بينما ظلت تتابعه بعينيها بهدوء مُريب إلة أن اختفى عن نظرها، بمجرد خروجه دلفت صديقتها صافعة الباب خلفها بعصبية ثم توجهت للجلوس أمامها مُتمتِمَة بضيق واضح.
_هاد بني آدم تقيل الدم وبيخوف، مو عارفة كيف تحملتي الاجتماع وما قتلتيه؟.
ضحكت ملء شدقيها حتى أنَّ "ميا" اندهشت قليلًا من ردَّ فعلها، ظلت تتابعها لتجدها تجمع مُتعلقاتها ثم وقفت أمامها وعلى ثغرها ابتسامة عريضة ثم أردفت بهدوء.
![](https://img.wattpad.com/cover/338881924-288-k138420.jpg)
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Hành độngوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...