الفصل السابع "بداية الطريق"

2K 96 7
                                    

دائما كنت أقول يومًا ما سنلتقي..
الآن لو أستطع أن أعود إلى أول لقاء بيننا لأشحت بنظري عنكِ وأكملت طريقي..
لو كان بإمكاني أن أتحكم بقلبي لفعلت وما جعتله عاشق لعيناكِ
لا أريد اللقاء ثانية بما أقدر معالجة جوارحِ.
لـِ شيماء أسامة "ملاك القلم"

#شيماء_أُسامة
#رُفات_الهوى
___________________

دلفت "شيماء" إلى غرفة الاجتماعات وخلفها "ياسمين" لتصطدم بمقابلة أول شخص أمامها لم تكن سوى "تالة"، ابتسمت بهدوء واقتربت منها تصافحها برسمية مصطنعة.

_أهلًا أنسة "تالة"، هتمثلي شركة "الهنداوي" في الاجتماع.

بادلتها ابتسامتها بِفهم لطريقتها، ضيقت عينيها بغموض لتتبع بأسف مُتكلَف.

_للأسف مليش خُلق للاجتماعات، أنا جاية عشان البنات لما يعدوا عليكي هروح معاكم.

أطلقت همهمة طويلة تنم عن فهمها، وقبل أن تنتبه للجالسين أمام طاولة الاجتماعات، دقَّ الباب ودلف شخص بهدوء شديد ،إلتفتت لترى مَن الطارق حتى تغيرت تعابير وجهها لفرحة بسيطة بمجرد رؤيته، تقدم منها و دون أن يصافحها لعلمه بحرمة هذا الشيء وأيضًا حتى لا يتسبب في إحراجها، وقف أمامها وتحدث بروية وتعتليه ابتسامة هادئة.

_عاملة إيه يا بشمهندسة "ملاك"؟

تقدمت خطوتين تجاهه وشبكت كفيها ببعضهما ومستقيمة بوقفتها لتظل ابتسامتها كما هي ثم تابعت ببشاشة.

_الحمدلله يا "جدي".

في ظل دهشة أحفاده تقدمت "تالة" تقف في المنتصف تنقل نظرها بينهما ينتهي بها عقلها طرح سؤالها عليهما بدهشة.

_جدو أنت تعرف "شيماء" منين واشمعنا حضرتك قولتلها "ملاك" ؟

_قوليلها يا "ملاك".

Flash Back.
منذ ثلاث أعوام كانت "شيماء" تبحث عن مكان تبدأ فيه تنفيذ الشركة الأم لها، وبعدما استقرت على مكان وتم الاتفاق بينها وبين صاحب الأرض، في اليوم المخصص لتوقيع العقود، ليخبرها صاحب العقار بوجود مُشتري آخر تم البيع له وبالتالي تضطر للتعامل مع صاحب العقار الجديد.

لم يكن أمامها أي خيار سوى أن تذهب للمالك وتحاول التفاوض معه، تقدمت منه لتجده رجل يتعدى عمره السبعون، تنهدت بعمق ثم تقدمت تقف على بُعد مسافة من الشخص، حمحت بتوتر بعدما ألقت السلام لتجده يلتفت بهدوء وهيئته جعلتها تطمئن.

_حضرتك أنا كنت هشتري الأرض دي والمالك بتاعها قال إنك اشتريتها وأنا متفقة معاه من فترة.

_اشمعنا المكان ده؟

استفهم بتسارع ليجعلها ترتبك من سؤاله ولكن حاولت أن تجيب بروية.

_عشان ده أنسب مكان شوفته ممكن أبني عليها شركتي.

ابتسم بغموض والتمعت عينيه ببريق خافت لينقل نظره بينها وبين السماء حتى أردف بهدوء.

رُفات الهوىٰحيث تعيش القصص. اكتشف الآن