الفصل الخامس والثلاثين من رواية رُفات الهوىٰ..
هشة كورقة في مَهَب الريح،
فلا لها المقاومة ولا الفرار.#شيماء_أسامة"شام"
#رُفات_الهوى._________________________________
نظر لها بغضب عقب إجابتها المُستفِزة بالنسبة له لينكر فعله ويتمسك برد فعلها، استند بيده على سطح المكتب ونفخ بضيق لتتابع ردود أفعاله البطيئة بصمت تنتظر ما سيتفوه به إستعدادًا لإندفاعه وتستقبله ببرود حتى عاد ينظرنحوها يردف بإستفهام وكأنه الضحية.
_ليه عملتي كده؟ بتنتقمي مني ليه؟
خرجت ضحكة ساخرة منها رغمًا عنها لإندهاشها من الوقاحة المُبالغ بها من الجنس الآخر التي تصدمها كل مرة تتعامل معهم، توقفت لحظة ثم وقفت أمامه تُحرِك بصرها بين الأرجاء بملل ثم استأنفت بحيرة .
_غريبة بجاحتك يا "سليم"، سايب كلامك القذِرمعايا امبارح ومسكت في رد فعلي وإزاي أعمل كده؟ بس لو عليا كنت عملت أكتر من كده بس تقديري لـ "جدك" مانعني، لأن هدفي أضر شغلك الخاص مش شغل العيلة.
لو بيده لترك غضبه يدمرها مثلما فعلت بعمله ولكن وجد عائق منعه عن إرادته، فتحت فاهها كي تستكمل حديثها المُستفِز لكن منعها صدوع رنين هاتفها لتنظر للشاشة فترى رقم الحارس الذي كلفته بمراقبة "أروى"، أمسكت بالهاتف لتجيبه وفي عدة لحظات تلقت ما ظنت أنه سيحدث لتهدر في الحديث بغضب._وأنت كنت فين؟ أنا مش قيلالك ماتغبش لحظة واحدة عن عينيك؟
_الموضوع تم في لحظات لدرجة مالحقتش العربية.
_اقفل وأنا هتصرف.
أغلقت الهاتف وأخذت حقيبتها متجهة للخارج لتجد "سليم" يعترض طريقها مُتسائِلًا عن سبب إنفعالها.
_في حاجة حصلت معاكي؟
رفعت إحدى حاجبيها باستنكار وشكّ لسؤاله مع أنه الآن ترك خلافاتهم جنبًا ويريد مساعدتها لكن شكها أكبر من قلقه الذي استشفته في نبرته لتحدثه بضيق.
_لا، ولو في فثق إني مش هطلب منك أي مساعدة.
انتهت من الحديث متجهة للخارج بسرعة وفي لحظات كانت استقلت سيارتها وغادرت ليتجه خلفها وفي غضون دقائق كانت تصف سيارتها أمام المركز ودلفت بسرعة البرق لتستقل المصعد وتصل للطابق الأخير واتجهت فورًا لغرفة "أمير" لتقتحم الغرفة وتراه جالسصا على مقعده ببرود يعبث بالهاتف لينقل نظرها نحو ويبتسم إبتسامة جانبية كأنه يعلم سبب مجيئها، ليعود ببصره للهاتف وفجأة يجد مَن يسحبه من مُقدِمة ملابسه بعنف يتبعها حديث غاضب.
_وديت "أروى" فين يا "أمير"؟ اقسم بالله لو حصلها حاجة آخرتك هتكون على إيدي النهاردة.
حاول التحرر من قبضتها بعصبية وينفعل في الحديث بنفس غضبها.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Aksiوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...