رُفات الهوىٰ

الفصل الخامس والعشرين "امرأة من نار"

الفصل الخامس والعشرين من رواية رُفات الهوى..

لأنني العمقُ، لا قشرٌ سيفهمني
فالشطُ مهما نوى لن يفهم البحرا.

#رُفات_الهوى.
#شيماء_أسامة

____________________________

نظرت حولها بتعجب فوجدت أنه عبارة عن مخزن قديم وبخبرتها الكبيرة عَلِمَت أنه مخزن يستخدم لتخزين السلاح الثقيل، نقلت نظرها للشخص مرة أخرىمن أعلى لأسفل ويظهر الاستحقار على وجهه مع أنها تعلم أنه أحد رجال الأعمال المعروفين،نظرت لعينيه مباشرة وأردفت بهدوء مُريب أدهشه.

_أنتَ مين؟

قرَّب مقعده من مقعدها وجلس يضع قدم فوق الأخرى وممسك بسيجار باهظ الثمن وباليد الأخرى سلاحه الخاص وكأنه تهديد غير مباشر ويحدثها بغرور استخفت به.

_"بدر" عدو "سليم" اللدود.

لوت فمها بإستهزاء فهي عليمة بلغة الجسد ومن حركته علِمت أنه يريد بث الخوف تجاهها لا أكثر فأحكمت عقلها وعزمت على أن تظل هادئة حتى لا يستطع إستغلال أي شيء تظهره لصالحه.

_حصلي القرف، عايز إيه في ليلتك دي؟

رمقها من أعلى لأسفل ثم عض على شفته السفلى بوقاحة يتبعها حديثه الذي ظهر به شرَّ.

_مالك إزاي، كلك نظر يا آنسة.

تأففت بضيق لتقرر التظاهر بالغباء حتى تعلم نيته صوبها ليجدها تضيف بلامبالاة حقيقية.

_طب بص أولًا كده أنا ماتغدتش كويس عشان الأستاذ اللي خطفتوني عشانه نكد عليا، ثانيًا الأهم إنكم كمان خطفتوني قبل ما أتعشى فأنت إما تحط أكل ويبقى عيش وملح مع إن باين عليك الخيانة وقلة الأصل أو تطلبلي أوردر بس من مطعم مصري عشان إحنا مقاطعين وبإذن الله يضموكم لقايمة المقاطعة بوشك اللي شبه "أفيخاي".

طالعها بذهول من طريقتها الغير مبالية بما حولها وأيضًا بعصبية من تلك الفتاة التي أثارت حنقه في أقل من دقيقتين لينهرها بعصبية.

_أنتِ مجنونة؟
أقولك خطفك تقوليلي عشا ومقاطعة؟.

نظرت حولها بملل لتستقر ببصرها أخيرًا عليها وتهز كتفيها بعدم إهتمام وتبتسم بتكلُف.

_إيه علاقة إنك خاطفني بالأكل،ما تقول إنك بخيل وجلدة مع إني اتعاملت مع تجار سلاح كتير بس وعهد الله كانوا كرماء ماستخسروش حاجة فيا من أول السجاير لحد القناص.

تقدم أحد رجاله وهمس له ببعض الكلمات التي أثارت غضبه الضعف فدفعه بعنف بعيدًا عنه على أثرها سقط الرجل أرضًا ليتلقى رصاصة في كتفه من سلاح "بدر" الذي استطرد حديثه بغضب جامح ويصرخ في جميع الموجودين.

_أنتوا أغبية بقولك تخطف أخته تروح تجيب واحدة حتى ماتقربلوش من بعيد، غور من وشي.

انتبه لصوت ضحكها الساخر ليلتفت لها فيجدها توجه حديثها له بسخرية وبرود إستفزه.