الفصل العشرون من رواية رُفات الهوى..
هي تعيسة؛ولكنها حريصة على أن لا تعترف بهذا حت لنفسها،لتتمكن من الاستمرار في حياتها.
#رُفات_الهوى.
#شيماء_أسامة_______________________
لم يفهم "سليم" مقصده بتلك الجملة وما جال بعقله أن "عمر" سيؤذيه أو يؤذيهما سويًا ولكن أظهر الغباء كي يعرف ما ينوي فعله ليردف باستفهام.
_قصدك إيه يا "عمر"؟
إلتفت إليه يرمقه من أعلى لأسفل في نظرات بين المتفحصة والكريهة،كانا صديقان في المرحلتي الإعدادية والثانوية ولكن دائمًا "عمر" يحمل ضغينة تجاه صديقه الذي ائتمنه على كل شيء وكان عنده بمثابة أخ حتى شعر"سليم" بإنقباض بصدره كلما رآه أو جلس جواره بضع دقائق فقرر الابتعاد عن كل شخص قد يصيب قلبه بخوف أو قلق فلديه مقولة يُحدِث بها نفسه دائمًا.
"الخوف بيضعف القلب،قوي قلبك عشان تواجه الحياة،لو قلبك ضعيف يبقى عليك السلام يا رفيقي".
عندما رآه تذكر بعض من ذكرياتهما سويًا ولكن الآن بمثابة كابوس يراه حيًا، تجتمع الذكريات بعقله وتُشكِل حلقة مُتسلسِلة تجعله لا يحتمل العالم ،ولكن ما ذنب العالم بأفكار شخص تعلو أصواتها فوق الضوضاء المُحيط به؟
أخيرًا حدثه الآخر بمكر وخبث لتنفيذ مخطط قرره حين رؤيتهما،تحكمت به نفسه المريضة تجعله يبغي دمار كل ما حوله._مش عارف أصارحك ولا استنى "شيماء" تصارحك؟
أقولك نستنى تفوق واتكلم معاها قولها إيه مخططكِ الجاي؟عض على شفته السفلية بغيظ ثم قرر تركه كلب ينبح دون أن يهتم أحد به، ولكن للحق نظلم الكلاب عندما نرمي أشخاص باسمهم وهما مثلهم مثل الحيايا، تحرك "سليم" متجه لغرفة "شيماء" ليجد أنَّ باب الغرفة مواربًا، دفع الباب ودلف ليصطدم بأن "شيماء" مُستيقظة ولكن الدهشة الحقيقة عندما قامت بتثبيت الممرضة وتمسك بيدها إبرة كما أنها تهددها بها، وتنجرف الدماء من يدها بفعل فتح الكانولة وتصرخ بالممرضة بعصبية.
_قولي مين باعتك بدل أقسم بالله الحقنة اللي كنتِ هتموتيني بيها تبقى فيكِ دلوقتي.
كانت تنظر لها بطرف عينيها وتحاول مَدّ يدها تجاهها لتسقط الإبرة لتتفادى الأذى الذي سيلحق بها إذا مستها فسيكون مصيرها الموت لإحتواء الإبرة على سم، تحرك "سليم" صوبها بتوجس ليق على مقرُبة منها ويستفهم بتروتر.
_إيه اللي حصل يا "شيماء"؟
شدت على رقبة الفتاة بقوة حتى أصبحت على وشك الإختناق لتردف بعصبية مفرطة خرجت دون إرادتها.
_بنت الناس الطيبين قلبها مقويها جاية تقتلني.
حاول سحب الإبرة فجأة ولكن وجد أنه ممكن يأذيها فهي ممسكة بها بقوة ليجد أن الحلّ الوحيد هو إقناعها بالحديث ويمكنها الاستجابة له فحاول أن يتحدث بهدوء رغم كل ما مرَّ به اليوم.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Açãoوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...