إن كنت تظن أنني أهاب المخاطر
فقد أخطأت
تبدأ متعة الحياة الحقيقية عندما أضع نفسي بها،
فليس لدي ما أخسره.#شيماء_أسامة
#رُفات_الهوى___________________
بينما الإثنين يقفا بهدوء دون أن يُبادر أحد بالحديث فقط كل منهما ينظر أمامه مُتجاهلًا الآخر وكأنهما أعداء،هي تفكر فقط في مكسب السبق وهو يفكر إذا خسر أمامها، بمعنى كل شخص يضع عينيه على حلمه، شعوره بالنفور من الهزيمة أمامها يظن أنها ستشمت به، أما هي مقتنعة بتمام إحتمالية الانهزام في أي شيء في الحياة، هي مطالبة بالسعي وليس النتيجة، ومَن يفز دائمًا لا يعرف معنى الانتصار.
في ظل أحاديث العقول وصمت الألسنة، و الظهور بالهدوء يأتي شخص يقف أمامهما ويوجه حديثه لـ "شيماء" بما جعلها تتغير تعابير وجهها الضيق.
_آنسة "شيماء" أنتِ مش هتقدري تدخلي السباق النهاردة.
_ليه؟
أردفت بسؤاله بتسارع دون أن تعطي عقلها فرصة في التفكير بالسبب الذي وراء هذا القول، تنحنح الشخص ليجيبها بقوة مصطنعة.
_دي تعليمات وصلت.
رمقته بنظرة من أعلاه لأسفله مما جعله يرتبك قليلًا وأبعد نظره عنها، لو ت فمها بابتسامة لا أحد رآها ثم تحدثت بغرور ونبرة طمع جذبته.
_تاخد كام وادخل السبق؟
نظر "سليم" لها بصدمة من أنها تعرض رِشوة مقابل أن ترضي غرورها، والأكثر وقاحة بالنسبة له أنها فعلت هذا أمام ضابط، لم يبدي أي رد فعل في حضرة هذا الشخص، أما عن الآخر التمعت عينيه بطمع ولكن حاول إخفائه ليعلو صوته برفض صوري وكأنها تتهمه في ذمته.
_إيه اللي حضرتك بتقوليه الكلام ده مينفعش.
لاح شبح ابتسامة بسخرية على ثغرها لتردد مرة أخرى بغرور وكأنها لا ترى أحد أمامها.
_مش هعيد كلامي تاني، كام؟
أخفض نبرة صوته ودقَّ قلبه بعنف ليهمهم بنبرة خفيضة.
_100 ألف وتدخلي.
أخرجت دفتر الشيكات من حقيبتها لتكتب المبلغ الذي تبغي أن تدفعه عن طريق البنك، مدت يدها تجاهه موضحة ما فيه.
_ده شيك ب150 ألف مش هيتصرف غير بعد ما أدخل السبق.
_اعتبري نفسك كسبتي كمان.
_لا المكسب ده عليا.
غادر الشخص المكان تحت نظرات "سليم" المشتعلة تجاهها ،اعتدل في وقفته ليصبح مقابلها مباشرة وبدون وعي منه هدر بها بحدة.
_أنتِ ازاي تتصرفي كده ،لا وكمان في حضرة ظابط، أنا ممكن احبسك بتهمة الرِشوة.
وضعت هاتفها بجيب بنطالها لتصبح يدها فارغة، رفعت كلتا يديها أمامه تضمهما بجانب بعضهما وتشير له بعينيها بطريقة كادت أن تخرجه عن أعصابه.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Actionوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...