الفصل الواحد والثلاثين من رواية رُفات الهوى.
جذبتها كل الأشياء المميزة في الحياة،
عدا عيناي التي تلمع عند رؤيتها.#شيماء_أسامة.
#رُفات_الهوى._________________________
قالت سؤالها وانتظرت الإجابة لتراه يحدق بها دون أن يتحدث ببنت شفة لتقوم بفتح جهاز الحاصوب مرة ثانية تستكمل عملها الذي قطعه وقبل أن تنسجم بعيدًا عن الجو المُحيط بها وجدته يجلس أمامها يكرر سؤاله مرة ثانية بنبرة شعرت من خلالها بإشمئزاز لتدخله في تفاصيل شخصية خاصة هكذا.
_ماجوبتيش.
نفخت بضيق لتندفع في الحديث بعصبية بعدما أغلقت الحاسوب بغضب وتنظرإليه شرزًا .
_وأنتَ مالك أصلًا، شاغل بالك ليه؟
لو فاكر إني صدقت كلمة واحدة من اللي قولتها امبارح تبقى غلطان، أنا ماليش مشاعر جواك، أنت كل اللي بتعمله دلوقتي إنك شايف قدامك شخص غامض عايز تكشفه، وعشان هي بنت فبتحاول تدخل عليها بطريقة الحب واللعب بالمشاعر،تقولي بحبكِ وأنا أطير من الفرحة، وتبدأ تقرب وتكمل في الكلام المعسول، وأنا أفتحلك قلبي وأحكيلك عن الشخص اللي خذلني، وأنت تقول، ده خسر ومايستهلكيش، بس بعدها هتخذلني بطريقة أقذر منه، وبدل الجرح يبقى جرحين،عشان وقت اللعبة هيكون خلص يا "سليم" ، عشان أنا مش هكرر غلطة الماضي تاني.ظل يراقبها وتجمع متعلقاتها للصعود لغرفتها بعدما فسرت كل ما حدث وقيل بطريقة خاطئة فقط تناسب ماضيها، إلتمس لها العذر ومن الواضح تعرضها لخذلان كبير من ذلك الشخص لترفض أي شخص يود قربها وأنجذب نحوها، وقف لتتقابل عينيها بعينيها لآخر مرة بتلك المشاعر التي يود حرقها لتمر من جانبه ولكن وقفت عندما سمعته يهمس نحوها بنبرة آلمتها قليلًا من رفضه لها الآن.
_معاكِ حق،أنا ماحبتكيش، أنا ماعرفش أحب،وأنتِ عمرك ما هتصدقي إن في حد بيحبك بجد، خيالك هيفضل مصورلك إن كل الناس وحشة عشان اتخدعتي في واحد بس، اتعافي عشان تكملي حياتك، الكل هيكمل حياته وأنتِ هتفضلي واقفة كده، في الآخر هتلاقي العمر عدى وأنتِ لوحدك.
قرر أن يمشي هذه المرة وألا يجازف مرة أخرى في شيء دون التأكد من نسبة فوزه ولو بنسبة خمسون بالمئة، ذهب يستقل سيارته ويغادر المكان بعدما ألقى بقلبها الكثير من الآلام والأوجاع، ليحاول مساعدتها في تخطي جرح قديم مازال ينزف إلى الآن ولكن يجب علينا السير قُدمًا نحو مستقبلنا،سيمر الوقت ويضيع العمر دون إستفادة، ذلك حرام شرعًا فسيُسأل الإنسان على كل شيء في حياته.
عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم - : " لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه "
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Acciónوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...