الفصل السادس والثلاثين من رواية رُفات الهوىٰ..ويصور لي عقلي أنَّ وجودك أبديّ..
ويصدمني واقعي بخذلانك الدائم ألمه بقلبي..#شيماء_أسامة"شام"
#رُفات_الهوىٰ.___________________________
سارت "أمنية" تجاه المكان الذي رأت "أدهم جالسًا به وأمامه فتاة وتراه يتحدث معها بأريحية حتى وصلت لتراها شقيقته "ميرال" مما شعرت بإحراج ولكن حاولت "ضُحى" إخفاء شعورها بحديث آخر.
_سلمي على صاحبتك يا "أمنية".
انتبهت "ميرال" إليهما بينما "أدهم" يتابعها منذ أن رآها في نفس المكان، وقفت شقيقته لتصافحهما بود ووجه بشوش.
_"أمنية" عاملة إيه، اتفضلوا معانا.
أمسكت "أمنية" بيد صديقتها لتعتذر بطريقة لطيفة قبل المغادرة.
_مرة تانية يا حبيبتي، مبسوطة إني شوفتك يا "ميرا".
_و مش مبسوطة إنك شوفتي "أدهم"؟
كان سؤالها بخبث لترتبك قليلًا بعدما نظرت إليه وهربت بعينيها فورًا لتردف بتوتر.
_أكيد مبسوطة، مع السلامة.
غادرا الفتاتان تحت توتر "أمنية" الملحوظ ليبتسم "أدهم" بطريقة لاحظتها أخته مما أثار فضولها لتستفهم بتسارع.
_الابتسامة دي وراها حاجة، قولي إيه حصل؟
تحولت تعابير وجهه للضيق عندما تذكر طريقتها الجامدة معه لمجرد أنَّه قرر الذهاب إليها ومفاجأتها كما تحب الفتيات لكنها ردها كان عكس ما توقع، شرد بُرهة بين أكانت لا ترغب في وجوده ولكنها تحاول إعطائه فرصة أم لديها خوف بسبب شيءٍ ما، وفِكر آخر يقنعه أنها مُنتظِرة إلى أن يصبح بينهما رباطًا شرعيًا، عاد من سيل الأفكار على يد "ميرال" التي شدت على يديه المتشابكتان ليستمع إليها تتابع بضيق.
_إيه يا عم روحت فين؟
_معاكِ، مفيش هي طلبت إني أبعد لحد ما أتقدملها وأنا عملت كده.
نظرت له ثوان تحاول فِهم ما فعله وتفكر بنتائجه، كفتيات أحيانًا يصعب فهمنا، فنتلفظ بشيء نريد عكسه، نخفي مشاعرنا متظاهرين بالبرود حتى نطمئن، ولهذا يصعب على الطرف الآخر فِهم الصراع القائم بين القلب الذي يميل عندما يجتاحه شعور جديد غير مُعتاد عليه لكنه يجعله سعيدًا، أما العقل دائمًا قلِق من غدر قد يصطدم به فجأة، نفخت بضيق بسبب أنه لم يُفكِر ولو لحظة سبب طلبها لكنها تفهمت أنه ليس لديه أي تجارب سابقة مع أي فتاة من قبل، شبكت يديها ببعضهما ثم سحبت نفس عميق لتستأنف بجدية بعيدًا عن المرح المًعتادة عليه.
_أعذرني يا "أدهم" بس أنتَ اتغبيت، حتى لو طلبت كده ماينفعش تنفذ ده بالظبط، أنا مش ضد طلبها لأني اتعاملت بنفس الطريقة مع "لؤي" بس خليك مهتم بردو حتى لو بوسيط بينك وبينها، أنا، "آيلا" ،"تولين".
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Aksiوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...