الفصل السابع والثلاثين من رواية رُفات الهوىٰ..
"مددت يَدَاي إليك ولكن لم أكن أتوقع أن تَخذلني يومًا، وقفت بثقة أمام الجميع وقلت لهم هذا إختياري وأنا من يجب عليه أن اتحمل النتائج ولكن لم أُفكر ولو لِلَحظة واحدة أن النتائج لن تكون في صالحي تلك المرة، لو عادت الإختيارات أمامي مجدداً فمن المؤكد أنني سأجعل راحة البال تتمرد فوق جميع المشاعر الموجودة بداخلي... "
-روان أحمد.
________________________
بمجرد أن أنهت كلمتها اقتحم "زياد" المكتب برفقة عدد لا بأسه به من أفراد الأمن،قبل أن يضغط "جاك" على الزيناد تلقى ضربة على مُؤخرِة رأسه فسقط فاقدًا وعيه،أما عن البقية لم يسعفهم الوقت للهرب فقد تمكن رجال الشرطة من القبض عليهم وأخذهم إلى النيابة ليتم التحقيق ثم المحاكمة.
كان كل هذا مُتوقَع حدوثه من أول لقاء لكنها لم تقدر على فعل شيء حينها، قررت خوض التجربة مثلما طُلِب منها وللحق فكرت في إستفادتها وأنها ستتخلص من
أكبر مُنافس لها فلِما لا؟نظرت للمُلقي أمامها بابتسامة شامتة قبل أن ينقله أفراد الأمن لتُبعِد نظرها بإشمئزاز ليطالعها "زياد" بإبتسامة على تعابير وجهها التي تفقد دائمًا السيطرة عليها، إن استطاعت السكوت لم تستطع التحلي بملامح الهدوء.
خرج الجميع ولم يتبقى سواهما و "آيلا" التي تقف حائرة مما حدث ولم تفهم طبيعة عملها إلى الآن. جلس على المقعد المقابل للمكتب بأريحية ثم وجه حديثه لـ "آيلا" بهدوئه الطاغي.
_"آيلا" اطلبيلي عصير كوكتيل.
أومأت إليه إيجابًا ثم انصرفت تستكمل عملها أما عن الأخرى كانت تبصره بتعجب ليردف بمرح.
_حقك تسيبي الهندسة وتيجي تشتغلي مكاني بعد كده.
_مانستغناش عنك يا باشا، بس قولي حاساك واخد راحتك بزيادة في الشركة ناوي تكمل شغلك هنا النهاردة ولا إيه؟
بطبيعة علاقتهما تجعل طريقتهما مَرِحة أغلب الوقت حتى لو الحديث لا يحتمل سوى الجدية، قرر تجاهل هذا الحديث الآن والتركيز على ما قرر قوله وهو السبب في مكوثه بعد الانتهاء من عمله، دلف شخص وقام بتقديم العصائر لكلاهما وغادر، نظر لها بمكر ليستأنف حديثه بخبث بعدما أخرج تنهيدة وحاول رسم تعابير الحزن على وجهه.
_شوفتي اللي حصل، "سليم" إمبارح اتخطف وجه متخرشم، حتى كان مفروض يبقى معايا في المهمة بس للأسف الضربة شديدة.
بمجرد أن بدأ حديثه بهذه الطريقة فرسمت التأثر لفهمها ما يريد وصوله إليها ألا وهو حلّ الخلاف وعودة العلاقة كما كانت، ارتشف من العصير لينتظر سماع جوابها فاستندت على المكتب وابتسمت بإتساع مُستطرِدة بإنشراح لصدرها.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Acciónوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...