الفصل الثاني والثلاثين من رواية رُفات الهوى..
كلما تقابلت بعينيها ابتسمت كأن لا هموم في العالم،
أتعلم كيف يخف حمل الليل بسبب عينين؟.#شيماء_أسامة.
#رُفات_الهوى.____________________________
فتح "سليم" الباب ليجد "شيماء" تقف أمامه ويبدو أنها مُرتبِكة ويمكن أن تكون وبخت نفسها بسبب فعلها الذي فسر أنه تهوور في لحظة غياب العقل، وقف بهدوء يُمتِف ذراعيه أمام صدره ينتظر مبادرتها في الحديث ومُستَمتِع بتوترها ليجدها تتحدث بإرتباك وكعادتها تتحاشى النظر له.
_أنا كنت حابة أشكرك عـ..
قاطعها بحديث من بروده شعرت بخطأها أنها أخذت خطوة كهذه تجاهه حتى لو كانت واجبة لكنه لم يقدر هذا.
_أنتِ جاية عشان الشكليات وكده، اعتبري محصلش حاجة.
رفعت نظرها صوبه من صدمتها بعدم تقديره لمجيئها، اندفعت بغضب ترد على حديثه اللاذع.
_تصدق إني مكنش ينفع أجي أشكرك ولا أعتذرلك.
تحركت من أمامه نحو غرفتها تغلق الباب بعنف ليخرج رأسه ينظر للباب بدهشة ثم أغلق بابه بهدوء عكسها ثم دلف للداخل وارتدى سُترَة شتوية وأخذ الجيتار الخاص بـ "أدهم" لكنه طلب ان يستعيره منه، دلف للشرفة وجدها أغلقت الباب الفصل بين الشرفتين وتجلس بضيق يجتاح كافة مشاعرها،غريبة هي، تفعل يء تكره أن يُرَد لها نفس الفعل.
جلس في شرفته وأمسك بالجيتار ليبدأ في أول دروس العزف الذي تعلمها مُسبقًا تبعه غنائه لرائعة من روائع الزمن القديم ._عجبتك، قسوتك
بودعك، بودعك
بصمت مُر أنا ضيف ومر
عطشان سقيته محبتك ما أكرهك
بودعك، بودعك
أنا إسمي صبر أنا رهن الأمر
أنا حب سهران بيحرسك في سكتك
الله، الله، الله معكعقب انتهائه من الغناء أخرج تنهيدة عميقة ثم أغمض عينيه تبعها يعود براسها للخلف يستنشق الهواء بعمق ليتمتم بخفوت بكلمات تتضمن جميع معاني الحب.
"لم يكن حُبّ لشخص يشبه باقي البشر،
إنه وطن، لا أريد الإنتماء لغيره،هو حبيبي
هو وطني".أما عنها كانت تستمع لعزفه بأندماج لتغمغم بصوت خافت.
_ألحانك بتيجي على الجرح يا "بليغ".
أما عن صوته الذي تشعر بأسره عندما تسمعه له مكانة أخرى، كانت تود الدلوف للداخل ولكن عندما استمعت للصوته الراقي المُفعَّم بالمشاعر ظلت جالسة تستمع له بشيء من الهدوء الداخلي.
عندما انتهى من الغناء أخذت هاتفها وكادت أن تدخل لغرفتها لتنام استمعت إليه يُناديه ويقف بشرفته لم يفصل بينهما سوى باب صغير بمقدرته إجتيازه لكنه لم يفعل، ولن يفعل._"شيماء".
إلتفتت برأسها ناحيته تنتظر ما سيقوله هذه المرة وتخشى أن يتفوه بكلمة تأتي بها أرضًا ليترك الجيتار على المقعد ثم يبصرها بهدوء حاول الظهور به ونبرته التي حاول خلقها بين اللُطف والجمود.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Aksiوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...