الفصل التاسع عشر من رواية رُفات الهوى..
الماضي أشبه برصاصة أُطلِقت نحوي،
لم تُميتني،
كلما تذكرت تُحييني من جديد،
بالنهاية خضت هذا وحيدة، بالنهاية نَجَوت..#شيماء_أسامة.
#رُفات_الهوى________________
بعد أن أُلقيّ عليها هذا السؤال ترددت كثيرًا بين إذا كانت تقول الحقيقة كاملة أم جزء منها فقط، في النهاية قررت أن تجيب بما يخدم القضية دون أن يمسها بضررفأجابت بهدوء شديد.
_كان عايز يورطني في شغل مشبوه عشان يبقى صباعي تحت ضرسه.
_ممكن توضحي كلامك أكنر يا بشمهندسة.
Flash Back.
بعد حوالي ستة أشهر من معرفتها ب"وليد" وطوال هذه المدة لم يحاول فعل أي شيء قد يدعوها للشك به، في إحدى الأيام وبعد انتهاء إجتماعه معها وضع ملف أمامها وقبل أن تلقي بسؤالها كان أجابها بهدوء._دي صفقة شغل يا "شيماء" حبيت أعرضها عليكِ وأنتِ أولى من الغريب.
_أولًا إحنا ماتفقنلش نرفع الألقاب يا "وليد" بيه، ثانيًا هبقى أشوفها وأقولك رأيي، شكرًا.
خرج ويبتسم بخبث لبدأ سير الخطة كما يريد بينما هي يبدأ الشك يسير نحوها بتمهل ولكن تحاول تجاهل الحاسة السادسة لديها، استكملت عملها للمساء وأغلب الموظفين غادروا بعد إنتهاء فترة العمل إلا هي قررت الاستمرار، في تلك الأثناء وجدت أحد يدق الباب ويدلف قبل أن تسمح له بالدخول ليظهر شاب ذات هيبة ووقار ويجلس أمامها دون أن تسمح له بذلك يبتسم ببرود يتبعه حديثه بهدوء أشد من هيئته.
_مساء الخير، طبعًا أنا فاهم استغرابك من إني أدخل مكتبك وأقعد من غير ما تأذنيلي، المهم أنا فاعل خير ومستفيد فيما بعد.
شبكت يديها ببعضهما وتستند على المكتب منتظرة استطراده للغز الذي ألقى به دون حله،
استند للخلف ونظر حوله يستكشف المكان بعينيه ليطمئن أنه يستحيل أحد سماع ما يخوض بينهما._"وليد الحديدي" جه عرض عليكِ صفقة مع شركة وهمية، الحقيقة إن اسم الشركة غلط لأن في الأصل العقد مع شركة عدوك اللدود "رأفت التهامي"، منين ما تمضي العقد وقتها هنقول الفار وقع في المصيدة.
_وبعدين إيه هيحصل؟
سحب نفسًا عميقًا يستشف شعورها أو صدمتها من حديثه ليراها هادئة لا يظهر عليها أي رد فعل طبيعي، استكمل بهدوء.
_هيخلصوا عليكِ.
زفرت بعمق تتوقع هذا الفعل من نفس خبيثة مثل "وليد" ولكن ليست بهذه السرعة، ابتسمت بهدوء حقيقي واستئنفت بعيدًا عن مجرى الموضوع.
_اتشرف بحضرتك؟_"أدهم الهنداوي"، جدي "فخر" لما عرف المخطط اللي معمول عليكِ حب يحميكِ لأنه عارف إن "وليد" بيحاول يكسر أي بنت بتحاول تنجح بتكون نهايتها على إيده.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Acciónوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...