الفصل السابع عشر من رواية رُفات الهوى ..
في مكانٍ ما ،
أنا هنا كل ليلة أغرق في أفكاري وأظن أنها النهاية.
فاصطدم في الصباح ببداية تجلعني أكرر ليتها كانت النهاية.#شيماء_أسامة.
#رُفات_الهوى._______________________
بعدما رحلت "شيماء" ذهبوا جميعًا للجلوس في الحديقة ينتظروا المفاجأة التي ستصدم الجميع فور ذهابها وكأنهم يعرفون أنَّ هذا كان هدوء ما قبل العاصفة وسيلحقها ما سيُدمر الأخضر واليابس؛ بعد مروربعض الوقت في صمت لم يقطعه سوى رنين هاتف "أدهم" الذي تحولت كل الأنظار تجاهه كأنهم يعرفوا أنه شريك "شيماء" في مخططها تجاه تجار السلاح والآثار؛ تحدث بهدوء لقائده .
_ أيوه يا فندم .
استمع للتعليمات التي وُليت عليه من قائده بإهتمام شديد ولم يتفوه في النهاية سوى بجملة واحدة.
_ أوامر حضرتك يا فندم.وضع هاتفه بجيب بنطاله ثم وقف يخبرهم بهدوئه الذي يصعب الخروج عنه إلا في أصعب المواقف، لسانه يتحدث ولكن عينيه وقلبه تتابع تلك التي تجلس بشرود وكأنها مُغيبة في عالم آخر .
_عندي مأمورية يا جدي هروح أجهز عشان معايا ساعة وأمشي.
حرك رأسه يتفهم أنَّ هذا العمل يتعلق بما مُقبِلة عليه الفتاة الأخرى، في تلك الأثناء كانت "أمنية" تنظر له بعينين خائفة وفي ذات الوقت ليس لها أنّ تستفهم عن شيء، استئذنت للجلوس بالداخل وتحاول تجاهل الأمر وإقناع عقلها أنَّه ليس من شأنها؛ جلست في الداخل تحاول تشتييت عقلها بالعبث بالهاتف المحمول إلى إنتهاء هذا اليوم ومرره بسلام دون أذى يصيب أي شخص ، دلف "أدهم" بعدها ثم توجه لغرفته لتجهيز نفسه للعمل ، بمجرد أن أغلق الباب وجده ينفتح بقوة وظهر خلفه "سليم" الذي دلف ثم تمدد على الفراش ببرود عكس نظراته النارية المُوجهة صوب شقيقه، بعد بضع دقائق دلف "أدهم" للمرحاض يغتسل ويرتدي ملابسه ثم خرج ليجده يحملق في سقف الغرفة بشرود وما استفهم إلا بجملة واحدة يغلف نبرته الشكّ.
_ المأمورية اللي أنت رايحها ليها علاقة بتجارالسلاح والآثار اللي "شيماء" راحت تقابلهم؟
إلتفت له "أدهم" بعدما رأى أنه قد انتهى من كل شيء ولم يتبقى سةى أن يُتمم على خزنة السلاح ، حرك رأسه إيجابًا دون أن ينطق ببنت شفة؛ وقف "سليم" مقابله يطالعه بهدوء ثم تحرك يلف حوله مُتمتِمًا بإستنكار.
_ فجأة ده كله حصل؟
صاح "أدهم" بغضب بعدما أزاحه من طريقه يحاول ألا يجعل مشاعره تتحكم بتصرفاته وأفعاله حتى لا يصيبه ندم وخذلان لن يستطع الشفاء منه طيلة حياته ولوعادت بعدها بِثُقل الأرض ندمًا.
_ فوق يا "سليم" أنا مقدم وأنت رائد وعارف إن لما يجيلنا أمر مابنحركش عواطفنا، ومابنسأش ليه بنسأل فين وامتى.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Actionوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...