الفصل السادس عشر من رواية رُفات الهوى.
لا يوجد شيء يُسمى بالحظ السيء
إنها اختياراتنا نحن مَن نقرر أقدارنا ، تارة تُحيينا وتارة تفقدنا أنفسنا ، والأخير تُميتُنا.#شيماء_أسامة.
#رُفات_الهوى__________________________
كانت تقف أمامه متوترة أن تخبره بالحقيقة أم تكذب عليه ، رأت أنها ستخبره بقشور الأمور وأنه مجرد صفقة ستتمها وتعود في المساء، أخذت نفس عميق ثم حاولت أن تصبغ نبرتها بهدوء حتى لو مُزيف.
_ صفقة هروح أتممها وأرجع.
_وأنا مش موافق إنك تخرجي.
أنهى حديثه يوليها ظهره وينظر من الشباك على الحديقة الذي يجتمع بها أحفاده والفتيات يراهم يتسامرون بهدوء ومرونة في الحديث بينهم ، سمعها تتنهد بعمق مقتربة منه تقف بجانبه تحاول أن تجعله يقتنع بمخططها.
_ يا جدي مش هينفع ، لازم أروح عشان كل حاجة تخلص.
تحولت نظراته لعدم فهم لما تفوهت به من طريقتها الغامضة ، استمع إليها تستكمل بهدوء أقرب للإستسلام أن هذا المصير المحتوم .
_يا جدي مفيش مجال للعواطف والخوف، كده كده لازم هروح .
وجدته صامتًا حتى لم يجادلها بما قالته وكأنه علم أن موافقته من رفضه لن تغير قرارها ، لمعت برأسه فكرة فاسترسل بنفس النبرة الهادئة.
_طب "سليم" يروح معاكِ.
وقفت أمامه تشير برأسها سلبًا متمتمة برفض قطعي من تصورها أنه يمكن أن يصيبه مكروه من وراء عداواتها.
_ مستحيل ، أنا عمري ما هحب أعرض حياة حد للخطر أيًا كان مين، بعد إذن حضرتك .
بمجرد انتهاذئها لآخر حرف وجدها تغادر بسرعة شديدة متجهة لأعلى لعدم قدرتها اليوم بالإحتكاك والحديث مع أحد كان يريد معرفة ما تخفيه خلف مسمى العمل ولكنه مُتأكِدًا أنها ليست الشخصية التي تكشف جميع أوراقها أمام أي شخص حتى لو تثق به ثقة عمياء ،تنهد من تفكيرها العقيم في الإفصاح عن مخاطر لو علم أحد بها يمكن أن ينقذها من بأسها ، خرج يجلس مع أحفاده مرة ثانية ويحاول التعامل بإعتياد دون أن يظهر عليه أثر للضيق.
______________________
بعد مرور حوالي ساعة دلف ثلاث فتيات وإحداهن تحمل طفلة تبلغ من العمر عام تقريبًا أو أكثر ، تقدمت أكبرهن بعدما ألقت التحية اقتربت من الجد تقبل رأسه ويديه وفعلت نفس الفعل مع "فضة" وكررن الفتاتان نفس الفعل ، ثم جلسن ودون سابق إنذار تحدثت تعرف هاويتها.
_ أولًا نورتونا ، ثانيًا أنا "ديمة" ودي بنوتي "لارا" .
_ وأنا "ميرال".
_وأنا "آيلا".
_اتشرفنا بمعرفتكم .
كان ترحاب "أمنية" ببساطة شديدة ولكن فجأة وجدت الطفلة الصغيرة تسير تجاهها بخطوات بطيئة حتى وصلت لها فبحركة تلقائية رفعتها تجلسها على ساقيها وقبلت وجنتيها ثم تمتمت بخفوت وحب وتمسح على خصلاتها السوداء الناعمة.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Acciónوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...