الفصل الثالث والأربعين من رواية رُفات الهوىٰ.
أسير في طريق لا أحد يعلمه غيري، ربما تكن نهايتي أو خذلاني..
#شيماء_أسامة"شام".
#رُفات_الهوىٰ.________________________________
نَظرت لِمن وضع يده فوق يدها لِتجدها "لُبنة" تجلس جوارها وتستند بأريحية على ظهر المقعد وتعتلي ثغرها ابتسامة عبثية لم تفهمها، أغلقت الكُتيب الذي بين يدها ثم استفهمت بعدم فهم.
_هو أنتِ مش مفروض سافرتي؟
أومأت برأسها إيجابًا لتندهش الأخرى حتى وجدتها تستأنف بتوضيح.
_سافرت وجيت حصرت كتب كتاب "دُرة"، بعدين الثنائي المرح وأخيرًا مسافرة تاني، أنتِ مسافرة ليه؟ هربانة زييفي الشغل؟
ضمت شفتيها في حرج من كشف أمرها بتلك البساطة لتستنتج الأخرى الإجابة التي كانت ترفض الإفصاح بها، ربطت على يدها ثم استطردت بكوميديا سوداء.
_جنب أختك، إحنا نروح البيت عندي نعيط براحتنا وبعدين نطلب بوكس شاورما اللي بيكفي 8 أشخاص نأكله إحنا الاتنين.
لاحت بسمة مُشجِعة على شفتيها مع إماءة خفيفة ثم تابعت بمرح.
_وماله بس أنا مش عايزة أعيط، ممكن نتفرج على فيلم ونأكل وأمشي.
_انسي، أنتِ هتقعدي معايا طول فترة وجودك في دُبي، وقبل أي اعتراض أنا عايشة لوجدي فكفيش حاجة ممكن تضايقك.
لم تُعطي لها مجال للإعتراض وبائت جميع اعتذاراتها بالفشل، كلما قررت الهرب تأتي أمامها عقبة تمنعها وكأنها تخبرها أنَّه ليس حلًا، تخشى وجودها مع "لُبنة" حتى لا تُحدِثها في شيء الجميع كان ينتظر نهايته من البداية إلا هو، بوجودها مع ابنة عمه وإعادة ما انتهى بينهما في لحظة غير مُتوقَعَة.
حاولت أن تغفو ولو لوقت قليل ولكن أيضًا فشلت، ظلت تُردِد الأذكار وآيات الذِكر الحكيم لينزل على قلبها السكينة والأمان، حتى مع خوفها من ركوب الطائرات لم تشعر بشء سوى الاطمئنان.________________________________
عادا الفتاتان للمنزل في ضيق وصمت يملأ المكان ليجلسا الاثنتين في غرفة "أروى"، هَرَبَ النوم عن جفونهم والشرود يُسيطر عليهما، توتر يصحب الجميع بسبب شيء مجهول،قبعا الاثنتين حتى صدع أذان الفجر ثم نظرا لبعضهما في إشاة لفعل مُخطَط خارج الصندوق، قاما وأدا صلاة الفجر ثم ارتدت كلًا منهما ملابس الخروج ثم هبطا واستقلا سيارة وخلفهم سيارة الحراسة ليقررا الذهاب إلى شاطىء الغرام حيث الهدوء يعم المكان فيُعتبر وقت رائع للتأمل والاسترخاء، المياه صافية، الشمس بأشعتها الذهبية اللامعة، الهواء النقي وهنا يظهر اقتناع لدى بعض البشرأنَّ هذا الوقت لم يستيقظ به سوى شخص قلبه سليم، تناولا طعام الافطار أمام البحر مع رؤيتهما لمشهد شروق الشمس شيء كهذا يجعلك مُتيَّم برؤيته يوميًا.
ما إن بدأ المكان يعجأ بالبشر حتى قررا المُغادرة والعودة للمنزل لأخذ قسطًأ من الراحة قبل الذهاب للعمل.
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Actionوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...