الفصل الحادي عشر من رواية رُفات الهوى..
كل شيء يمكن إصلاحه
حتى قلوبنا يمكننا جعلها أن تحيا بالحب.
#شيماء_أسامة.
#رُفات_الهوى____________________________
إلتفتت لترى "سليم" يقف على مسافة متوسطة منها ،يضع كلتا يديه في جيوب بنطاله ويرمقهابنظرات بين الهدوء والاستمتاع أنه قد يثير حنقها بحديثه لتراه يستكمل بتهكم.
_مش مفروض نستأذن قبل ما ندخل مكان مايخصناش؟
فهمت أنه يرد لها حديثها عندما ذهب بدون إذن لمنزلها من قبل ،حركت رأسها توافقه حديثه ثم تابعت بتوضيح.
_مكنتش أعرف إنه المكان خاص بيك، وكده كده هنزل.
قبل أن تتحرك لتغادر المكان قطعها يستطرد بهدوء.
_ماتقفشيش كده المكان مكانك ،اتفضلي.
أنهى حديثه يشير بيده أنه مُرحَب بجلوسها معه ،جلستعلى الأرجوحة ويجلس أمامها على المقعد ليقوم بإعداد فنجال من القهوة ويستفهم بهدوء دون أن يرفع بصره تجاهها.
_عجبك المكان ؟
_لطيف وهادي.
ابتسم على وصفها للمكان ببساطة ليبدأ في تخمين شخصيتها الحالية بعيد عن الصراعات والعمل .
___________________
في الأسفل كانت "أمنية " تذرع المكان ذهابًا وإيابًا بضيق فمنذ إنتهاء تناول طعام العشاء تجلس وحيدة ،جلست على الأريكة وتتأفف بضيق تحاول أن تخرج غضبها وضيقها حتى وجدت "أدهم" يجلس على المقعد الذي يقابلها ينظر لها بغموض ثم ألقى بسؤاله بهدوء.
_في حاجة مضايقاكي؟
ناظرته بدهشة من اهتمامه بأمرها ولكن بدون أدنى تفكير أجابت بعفوية واقتضاب.
_فكركلو متضايقة هاجي أحكيلك مثلًا؟
_أكيد لا،سؤال روتيني ماتهتميش.
تجاهلت حديثه الذي بالطبع أثار حنقها بأكثر من المعتاد اليوم ولكن لم تبد أي رد فعل ،حين شعرت بأن الجو العام يصيبها ببعض من الطاقة السلبية قررت ترك المكان بأكمله والصعود لغرفتها.
_____________________
في الأعلى صنع "سليم" كوبان من القهوة ووضع إحداهما أمامها أومأت برأسها بخفة تشكره حتى سمعته يتحدث ويتطلع في السماء يتأمل النجوم
_فيناشبه من بعض،زي حبنا للقهوة المظبوطة.
ارتشفتمن الفنجال وابتسمت عندما شعرت بحلاوة مذاق القهوة يبدو أن لكل شخص طريقة مُحببَة في صناعة فناجيل القهوة، ابتسمت وأضافت بتأكيد.
_ طبيعي إحنا بشر وأكيد متشابهين في حاجات بس مختلفين في حاجات أكتر.
ابتسم عندما تأكد من تعمد دبلوماسيتها في الردود،فلا هي بمُخطِئة ولا صائبة، شعرت بشئء ينسحب جوارها ويجلس على قدميها ،أخفضت بصرها وبمجرد رؤية هرة باللون الأبيض أخذت تمسح على رأسها بحب مستفهمة .
أنت تقرأ
رُفات الهوىٰ
Aksiyonوما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما كنت أستعيد بعض المواقف التى حدثت بيننا كنت دائما تنظر لي بإشتياق وحب ولكن هيهات كل هذا أصبح سراب، إ...