الفصلُ الثالث!.

28 2 124
                                    

مر الشهر في لمحة بصر ، و أقيم إحتفال تتويج ولية العهد ، كان هذا الإجراء بمثابة الزواج ، لأنه وثيقة وعقد ، وفسخها يكون طلاقاً ، كانت فيوليت متوترة ، ودخلت لقاعة الإحتفال ، وقابلت ولي العهد وأخيراً! ، وكان مثلما تخيلت ولكن أكثر قوة ، كانت له عيونٌ تحاكي زرقة السماء ، وكان مهقاً حسن الوجه ، طويل القامة عريض المنكبين ومن الواضح تماماً أنه مقاتل خبير ، وهو ذاته الذي نال لقب سيد السيف ، أقيمت المراسم ، ووجدت الكثير من الشخصيات المهمة ، ولكنها لم تركز على أحد ، عدا ذلك الشخص الذي إقتحم حياتها ، و حيت الجميع ، ولاقت الملكة كريستين التي كانت امرأة حسناء ومهقاء وقوية ، لاحظت الشبه بين الأم وابنها وأمضت وقتها في إدراك وضعهم.
بدأ الحفل منذ الصباح وإنتهى عند العصر كما جرى في تقاليد المملكة الإبكار للمناسبات المهمة ، بعد أن تعبت بشدة جلست في غرفة ولية العهد ، ولاحظت كيف أنهم قد أتقنوا العمل عليها ، وأحست حقاً بأنها إرتاحت في هذا المكان ، ولكن حز في نفسها أن صديقتها المقربة إيريس لم تأتي لأنها كانت خارج جيمان.

- يا إلهي إيريس ...

قاطع تفكيرها صوت طرق الباب ، أذنت بالدخول ودخلت فتاة متوسطة الطول بنية الشعر خضراء العينين ، وإنحنت وقالت:

- أحييكِ يا أميرتي ولية العهد ، أنا روز ، فارسة أعني ... خادمة كلفت بأن تهتم بكِ طول اليوم.

ألفتها فيوليت وضحكت على ترددها فخجلت روز

- أهلاً روز أنا فيوليت ، آمل أن لا يرهقكِ العمل معي .

احمرت روز واستغربت كيف أن كلامها ودود ، وقالت :

-شكراً لكِ ، دعيني أساعدكِ أنا وكايا.

وأتت كايا بعد قليل وألقت التحية بلطف ، وشكت فيوليت في روز لأنه لا يوجد شخصٌ يخطئ في اسم عمله ، خاصة روز تبدو ماهرة لكنها قوية ، سألتها فيوليت :

- منذ متى وأنتِ تعملين هنا؟.

أجابت روز بجمود:

- منذ خمس سنوات.

- حقاً؟ ، إذن لابد أنكِ تحفظين القصر من جميع النواحي ، أحتاج لإرشادكِ في الغد كي أتعرف عليه.

أجابتها روز بثقة:

- حتماً يا سيدتي.

تأكدت بثقة روز أنها في صف ولي العهد وليست خائنة ، إنتهت فيوليت وجلست على الأريكة ، وطرق الباب فأذنت بالدخول ، وإذ به ولي العهد ، إرتعش قلبها ، وقفت له فقال:

فِينا!.Where stories live. Discover now