الفصلُ العاشِر!.

10 2 48
                                    

قضت فيوليت نهاراً لطيفاً رفقة روز وكايا وثيودور ، حدثت نفسها على طاولة الغداء قائلة: أُحس بأني كنت ألعب لعبة أطفال! ، لدينا روز كفارسة ، و كايا تعتبر صديقة لطيفة ، و طفل ذكي ، وهناك تنين مخيف ولطيف يأتي أحياناً!!.

قال أليكسيس:

- كيف تجري الأيام معكِ؟.

- جيدة .

- هناك بعض الشؤون التي شغلتني مؤخراً .

- لا بأس ، لست أنت من إجتذب العمل إليه.

- هناك منزل كونت إنهار مؤخراً .

- لمَ؟.

- الكونت الذي لا ابناء له مات ، وتخاصم شقيقه وابناؤه على الكونتية .

- وماذا حدث بخصوص هذا؟!.

- أخذتها منهم جميعاً.

ذهلت فيوليت وسألت:

- لكن أولا يجب أن تكون لشقيقه بما أن الكونت غير متزوج وليس لديه وريث؟ ، لابد أن يكون هذا بديهياً لهم.

- كان متزوجاً و لم يرزق سوى بابن و هو الآن مفقود...

- أوه...

قضت فيوليت وقتاً جيداً مع روز وكايا وثيو، حتى حل المساء وتناولت وجبة العشاء رفقة أليكسيس بهدوء ، كانت تقرأ كتاباً صادف أنه يتحدث عن السحر ، لأنها كانت تود أن تفهم ما تحلم به كل يوم ، ولكن ، سطراً غريباً أثار إهتمامها ، كان يتكلم عن قراءة الأفكار ، ومخلوقات تأخذ الأفكار من شخصٍ وتهمس بها لآخر ، استغربت الحال لكنه كان واقعياً إلى حدٍ ما ، فقد كان كيد الجان من هذا القبيل دائماً.

تواجدت الخادمتين معها ، لم ترد أن تغير ثيابها ولا أن تنام ، لأن الكوابيس أرهقتها فهجرت النوم ، كان نفس الفتى يظهر لها قائلاً:
- فينا! ، إن الهم فينا!.

شردت قليلاً ثم سمعت طرق الباب ، أذنت فدخلت عليها كريستين ، توجست روز وكايا وألقين التحية بحرارة ، حيتها فيوليت وجلست كريستين وقالت:

- لا تخبروا ولي العهد عن هذا.

سألت فيوليت :
- ماذا؟.

- أتيت متخفية لأخذكِ معي.

- تأخذينني؟.

- أجل ، هناك احتفال في المدينة ولا أريد أن أفوته ، إلبسي القلنسوة التي جلبتها لكِ ورافقيني ، تعلمين بأني فارسة فلا تقلقي.

- أنتِ لستِ فارسة فقط أنتِ سيدة السيف كذلك ، حتماً سأطمئن ، ولكن هل أخفيتِ الأمر عن أليكسيس؟.

- أود أن أفتعل المشاكل .

خرجت رفقة كريستين وهي غير مصدقة لغرابة الوضع ، الملكة تأخذها إلى المدينة ؟!؛ خرجن من الباب بهدوء ، ثم إمتطت حصاناً ، وطلبت من فيوليت أن تركب معها لعدم التشتت ، ركبت فيوليت ومضت رفقتها ، كانت المدينة أرضاً حنونة حقاً ، دافئة مملوءة بالناس اللطفاء.

قضت فيوليت بعض الوقت الجيد ، كانت الملكة بغاية الجمال بالرغم من غرابة الاضاءة وكونها لا توضح جميع ملامحها ، لاحظت بعض الحزن في عيني كريستين ، كانت تكافح لتبدو بخير في الواقع! .

- فيوليت ، أيمكنكِ مناداتي بأُمي؟ ، أنتِ لا تعلمين كم تحمستُ لرؤيتكِ لوقتٍ طويل...

توردت فيوليت وأعادت خصلة شعرها وراء أُذنها ، وقالت:
- شكراً يا أُمي إن هذا شرف لي!.

- لا تتكلمي بهذه الرسمية .

و لكن فجأة اصطدمت بصعلوكٍ ضخم مرعب ، نظر إلى كريستين وقال :

- ما الأمر؟!، أولا ترين؟؟

توترت فيوليت وحملقت كريستين وتبسمت بلؤم وقالت:

- أجل ، لقد كبرتُ في السن ولم أعد أرى ، أتمانع؟.

- كيف تجرؤين !.

أشهرت كريستين سيفها ووضعته على عنق الآخر وقالت:

- اجرؤ كيفما أشاء.

- ثم أحست فيوليت بيد وضعت على كتفها ، إلتفتت وإنتزعت نفسها ، ووجدت أليكسيس جاء بعد أن سمع الضجة .
إبتسم ببلادة وقال:
- يا لكِ من مسكينة! ،  صغيرة هاربة من زوجها الذي يعمل ليل نهار!! ، ياله من زوج أحمق لا أدري لمَ جعلها تهرب ، وقد هربت مع أمه حتى الأمهات أصبحن مخيفات هذه الأيام!!!.

إلتفتت كريستين إليه ضاحكة وقالت:

- إذن فهمت اللغز الذي أرسلته إليك في رسالة الصباح؟.

-من سيفهم أن أمه خطفت امرأته؟.

فِينا!.Where stories live. Discover now