ولم تنهي كلامها حتى فتح الباب فجأة ودخل ديكس هيرنيم ، ولم تلحق ديانا لتخفي نفسها حتى وقعت عينيه عليهن فوراً ، إقترب وقال:- زوجتي وابنتي يتسكعن.
قالت فيوليت:
- يا أبتي لمَ تقولها بهذه الطريقة؟!.
- لم أقل شيئاً .
ولم تمر ثوانٍ حتى دخل رجلٌ عريض المنكبين وراء ديكس ، كان له طول أليكسيس ، وملامح أليكسيس ، ويرتدي قناعاً على عينيه وقلنسوة ، ولكنه بشعر أسود ، عرفته فيوليت من إبتسامته التي بانت حينما رأها ، همست لأمها:
-هذا أليكسيس.فذهلت ديانا وهمست:
- أتتعاملون بالسحر؟!.
قال أليكسيس:
- أهلاً بكم ، لقد أرسلني سيدي كي أتفقدكم وألح أن أرسل تحياتي .
تبسمت فيوليت وهي تخاطب نفسها بأنه حقاً هو ، أيمكن أن تخفي الشمسُ نورها؟.
قالت هيستيا هامسة ومثلها كمثل الأطرش في الزفة:
- يبدو فارساً! ، أيعني بأن سيده هو قائد كتيبته يا أميرتي؟.
وقفت فيوليت بجانب ديكس وقالت مستمرة في همسها:
- لمَ أنتم هنا؟.
فأجابها أليكسيس بذات الهمس:
- إنها لقصة طويلة .
فقال ديكس:
- دعونا نعد.
فاعتذر ديانا من هيستيا وهمت بالعودة رفقة ديكس ، وأما فيوليت فقالت بأنها ستعود رفقة أليكسيس ، بعد أن سألته أولاً:
- أأعود معهم؟
- لمَ؟ ، ليس كما لو أني سأمضي نحو الجبهة الأمامية الآن.- أنت تشعرني بهذا!!.
وجدته قد أتى بحصانه الأبيض ساعدها في امتطائه فامتطته رأت ديانا من نافذة عربتهم أنه رفعها حملاً بدلاً من أن يساعدها فقط فضحكت وقالت:
- أرأيت يا ديكس؟ ، إنهم لطفاءٌ حقاً!... كما لو أنهم لم يكبروا قط فقد كانوا هكذا ومازالوا!.
- أولم أقل لكِ بأن فيوليت ستكون بكل الخير رفقة أليكسيس؟.
- لا أدري لمَ كُنتُ قلقة.
![](https://img.wattpad.com/cover/340525209-288-k517867.jpg)
YOU ARE READING
فِينا!.
Historical Fictionنصف الكوابيس تأتي من النفس ، إذن ماذا لو كانت كل تلك المشاكل فينا؟ ، ماذا لو كنا قد صنعنا وشكلنا مشاكل حياتنا بأنفسنا ، ونسينا ثم إنتبهنا لها لنكتشف أنها تقهرنا وتؤرقنا ، ونسينا أننا صانعوها؟.