قلقت فيوليت من أن تورط هي أو هيستيا ، أمسك أليكسيس يدها وهمس:
- سيكون كل شيء على ما يرام.
توقفت الكونتيسة عن السعال ، وهمدت ، بالرغم من كل محاولات الفارس ، وقف الفارس وإنحنى وقال:
- لم استطع إنقاذها جلالتك إنه سمٌ قويّ للغاية!.
- ماذا؟ ... هل قدم السم في الشاي بجدية ؟.
لمح الفناجين ولاحظ الملاعق ، وأردف:
- الملاعق من خشب!.
دخل الدوق دان وصرخ:
- كيف هذا؟ ، كيف ماتت الكونتيسة؟! ، من قتلها؟ ، كونتيستي!.
صرخ أليكسيس:
-إخرس! ، الكونتيسة كانت لتعيش لو لم تأتِ في هذه الحياة شوكة في عنقها ، كلا... بل جيمان كلها في كرب وحزن بعد ظهورك فيها!.
- أنا؟ ، منذ متى؟ ، أنا هنا منذ دهر ولكن هناك شخصٌ جديد هنا يقوم بقتل الناس ويحتمي برتبته ، أو بالأحرى تحتمي برتبة زوجها ، وهي الوحيدة الجديدة هنا ، وهي الوحيدة التي كانت مع الكونتيسة لحظة تسممها.
خنق أليكسيس دان وقال وهو يصر أسنانه:
- إذا كانت ولية العهد هي العقل المخطط ، فأنا اليد المطبق ، لن تخشى أحداً ولن تضطر لإخفاء قتلاها لأنها لن تقتل أبداً لمجرد أسباب تافهة.
لم يسطع الدوق الرد ، حتى أفلته أليكسيس ودفعه ، طلب ملاعق فضية ووضعها في الفناجين ، وخرجت متغيرة اللون ، فقال:
- رأيتم؟.
فأجاب الفرسان:
- رأينا .
فقال:
-لا أدري كيف يسمم المرء نفسه يا دان.ثم أردف بعلو صوته:
- أغلقوا جميع المنافذ ، لا تسمحوا لأحد بالخروج!.
ودان يحدج في صمت ، ويبدو عليه التوتر ويعدل ياقته كل لحظة ، أتت هيستيا في ذعر وحضنت فيوليت وبكت وقالت:
-أقسم بأن أحدهم أمسكني بقوة ومنعني من العودة لكِ عندما علم بأني أبحث عن ماء دون ذكر السبب!.فيوليت تعرف هيستيا منذ دهر ، لذلك صدقتها لأنها ليست كذوبة ..
خرجوا جميعاً ، وبقي أليكسيس وفيوليت قالت :
YOU ARE READING
فِينا!.
Historical Fictionنصف الكوابيس تأتي من النفس ، إذن ماذا لو كانت كل تلك المشاكل فينا؟ ، ماذا لو كنا قد صنعنا وشكلنا مشاكل حياتنا بأنفسنا ، ونسينا ثم إنتبهنا لها لنكتشف أنها تقهرنا وتؤرقنا ، ونسينا أننا صانعوها؟.