الفصل الثاني والعشرون!.

16 2 56
                                    

لم تنم إلا بعد أن أشفقت أجفانها من التعب ، كانت ليلة غريبة ، لم تعلم لو كانت نائمة أم لا أو متى نامت وهل كان هناك فرق أو شيءٌ من الراحة؟ ، فتحت عينيها ، ورأت ديانا أمامها ، استغربت وظنت أنها تهذي ولكن طال الهذيلي فصدقت أنه الواقع! ، كانت ديانا تبدي ملامح القلق والخوف وسألت بجدية:
- أأنتِ بخير يا ابنتي؟ ، جئنا فور أن وصلنا نبأ ما حدث البارحة! ، جلست فيوليت ورأت والدها يقف بعيداً قليلاً ، وفهمت للحظة لمَ لقب ديكس بالدوق الأسود مع أنه لا يملك من السواد شيئاً ، لكن كان عندما يسخط يظلم وجهه ، ويأتيك شعورٌ أنه بقعة من ظلام!.

وكان كريس كذلك قد أتى ، جلست ديانا قرب فيوليت وقالت:

- كيف أنتِ؟ ، أعتقد أن الوضع كان كارثياً بالأمس.

- أنا بخير ، ولكن ماغنوس وبالرغم من محاولاته لأذيتي....

فقاطعها ديكس قائلاً:

- حتى ولي العهد كان سيفعل المثل ، ولو أتاكِ ماغنوس في دوقية هيرنيم كنت سأقتله بيدي!! ، أأبتذلنا حتى يبلغ الأمر حد الاعتداء وإحضار مسدس ؟ ، أقسم بأني لو لحظت من عائلته أي تأييد لتصرفه أو من أي عائلة أخرى سأجعلهم يندمون على اللحظة التي وقفوا فيها أمامي!.

كان ديكس يحترق غضباً ، كمن يغلي دمه حقاً! ، حاولت ديانا تهدئته قائلة:

- لا أحد سيجرؤ على تأييده.

فقال كريس:

- بلى سيجرؤون على تأييده وتقليده! ، إن لم نقاتل بشراسة فسيحدث الأسوء ، وبل كل من يخطر بباله سيطأ الغابة ويمشي عبر مساحتها الشاسعة ومن ثم يصيب الفرسان ويتجه للأميرة.

إنتفضت فيوليت وقالت:

- الفرسان؟ ، أقتل الفرسان؟! ، لقد شعرت بذلك وتمنيت ألا يحدث!.

فأجاب ديكس:

- أنتِ تتصرفين كمن لا يعرف ماغنوس ابن ألفريون... لقد غرقت مقدمة الغابة بدماء أربع فرسان أصيبوا بطلق ناري.

فسألت فيوليت:

- ذلك الرجل الغير واعٍ؟... أولا يبدو هذا مستحيلاً عليه؟.

سأل ديكس:

- ماذا تقصدين؟.

فأجابت فيوليت:

- لقد كان في أقصى مراحل هذيانه! ، لم يكن يرى ما أمامه بل لم يتمكن من إصابتنا بسلاحه.

- قد يكون ألفريون في قمة تعاونهم معه .. ولكن هيهات ، خططه البالية أضاعت وريثه!.

فقال كريس:

- إذن الأمر أكبر مما يبدو؟.

فأجابه ديكس:

- حتى أن أليكسيس قد منع ألفريون من دخول قصر جيمان رسمياً ، وأمر بأن يقتل من يحاول الدخول بالقوة ، ذلك بسبب حكاية قبل عامين حيث وجد أليكسيس ماركيز ألفريون الذي كان مستشاره حينها ، يقلب في غرفة مستندات سرية!!.

تنحنحت ديانا وقاطعته قائلة:

- ديكس ، ابنتك مصابة أولا ترى الضمادة التي على ذراعيها؟ ، وكل ما تفكر فيه هو ألفريون.

جفلت فيوليت واستغربت الوضع ، كان هذا موضع اصابتها ولكن متى وضعت هذه الضمادات؟! ، ومالذي ستقوله لهم؟؟. سأل ديكس:

- ماذا؟! ، أذلك الوضيع آذاكِ؟.

- كلا، ليس هو يا أبي.

فأجاب كريس:

- إذن من؟.

واستغربت ديانا وشكت في أمرٍ غريب وسألت:

- من الذي فعل هذا يا فيوليت؟.

وبعد صمتٍ للحظة قالت:

- لا أعلم والله! ، حتى أنها نزفت فجأة.

زاد عبوس ديكس ، وتنهد كريس وأجابتها ديانا التي تحاول التماسك:

- لا تقلقي.

خرج الثلاثة ، وكانت فيوليت تغير ثيابها ، قالت ديانا هامسة لديكس وكريس:

- لقد عاد.


















فِينا!.Where stories live. Discover now