- فِيولي هي السرور وكل الكون أحزان .
خجلت بشدة وقالت صارخة:
- أنتَ هنا!!.
دخلت كريستين ليدخل الآخر ، سألها مبتسماً بدفء:
- أهناك مشكلة يا فيوليّ؟.
أذهلتها تلك الإبتسامة ، ودغدغت قلبها ، قالت مستحية:
- ليس هناك شيء حقاً! ، أأنهيت عملك؟.
- لا نهاية له ، لذا يمكننا أن نقول بأنني عملتُ قَدراً جيداً اليوم.
- متى سنبدأ في العمل سوية؟.
- أود أن ترتاحي قبل أن تبدأي ، كما أن شقيقكِ يساعد أيضاً.
قالت كريستين :
- خذي راحتك فأنتِ تبدين مرهقة يا ابنتي ، يمكن لأليكسيس أن يتحمل فلا تقلقي.
- حتماً لن ينزعج بذلك ولكن يقلقني بأنه منهمك جداً في عمله... ولكن لمَ لا تجلسان؟ ، ليس كما لو أنكما ستخرجان هكذا؟.
أشارت إلى الأريكة بلباقة ، فتبسم الإثنان أجاب أليكسيس باسمها شارداً بتلك النظرة الدافئة ، وكريستين استطاعت لفظ إجابة لطيفة .
- فِيوليّ.-يا إلهي ، نحنُ الفرسان نؤرق راحة الأميرة المتعبة.
قامت كريستين بإمساك يدها برفق وإبتسامة ، فهمت فيوليت من أين لأليكسيس بهذه الجينات إنها عائلة غريبة حقاً!! ، احمر وجهها خجلاً لمّا حضنتها كريستين فجأة ، ذهلت ووجدت نفسها تقول:
- ملكتي...
- أود شكركِ يا فيوليت ، إن أليكسيس يبدو غريباً وآمل أن هذه الغرابة تحسن ، لو كنتُ أعلم أن تأثيركِ قويّ هكذا لطالبتُ بأحضاركِ في وقتٍ أبكر!.
- يا إلهي هذا كثيرٌ يا ملكتي!.
ذهل أليكسيس من قول أمه ، وأراد أن يوقف الأمر وتقدم خطوتين إلى الأمام دنواً منهن ، ولكن ليس بإمكانه فعل شيء كأخذ كريستين بعيداً؟ ، فسأل مستغرباً:
- أماه! ، ماذا تفعلين ؟!.
لتجيبه ببلادة:
- ما بك يا أليكسيس؟.
أشاح بنظره بعيداً وأجاب:
- لا شيء لقد كنتُ اسأل مستغرباً أنكِ ترتدين اللون الأزرق اليوم وهذا غير مألوف لكِ.
YOU ARE READING
فِينا!.
Historical Fictionنصف الكوابيس تأتي من النفس ، إذن ماذا لو كانت كل تلك المشاكل فينا؟ ، ماذا لو كنا قد صنعنا وشكلنا مشاكل حياتنا بأنفسنا ، ونسينا ثم إنتبهنا لها لنكتشف أنها تقهرنا وتؤرقنا ، ونسينا أننا صانعوها؟.