الفصل الخامس والأربعون!.

10 2 65
                                    

بالعودة إلى الوقت الحالي ، كانت فيوليت كئيبة بعض الشيء ولم تنم جيداً ، فقد كانت الكوابيس تلاومها وتزيدها ألماً يوماً بعد يوم ، رفعت شعرها وإرتدت فستاناً باللون البيج ، تناولت الفطور رفقة أليكسيس ، قد فهم فوراً ما بها .

- نامي واؤكد لكِ أنكِ لن تنزعجي ولن تري شيئاً.

ورأت في عينيه بريقاً غريباً لم تعلم لو كان ذلك بسبب قلة النوم أم أنه الواقع ، كما لو أنه يعلم ما بها تماماً ، أو كما لو أنه رأى ، ماذا رأى؟! ، لا تعلم والله! ، كان يضع المعطف على كتفيه فقط وكان يرتدي قميصاً أسوداً ، وقال بأنه عمل داخلي فسيبقى في مكتبه طيلة اليوم ، وعادت إلى غرفتها ، أتت إليها كايا وقالت بحماس:

-يالغبطتي بهذا اليوم ، أنا أتطلع لمجيئكِ إلى مشروعي!.

توسع بؤبؤ فيوليت وحدجتها باستدراك وقالت:

-نعم هذا صحيح!.

هرعت إلى مكتبها وأطلعت على الرسائل ووجدت رسالة أمها واستمرت هامسة:

- أمي أجابتني ولم استأذن من أليكسيس حتى! ، أي نوعٍ من الحمقى أنا؟ ، يا إلهي لا استطيع إدراك ما يدور حولي حتى!!!.

-أود أن اسألك شيئاً.

تبسم وهو واضع يده على خده وأجاب بغبطة:

- أنا استمع إليكِ دائماً يا فِيولي.

- هناك مكانٌ علي الذهاب إليه أنا وأمي ولكن نسيت أن أخبرك.

- مع من ستذهبن؟.

- فرسان من هيرنيم.

- خذي معكِ روز.

بدا عليها الإنزعاج وسكتت وهي تحدجه فانتبه إلى ذلك وقال:

- حسناً ما من داعٍ لروز.

وخرجت لتستعد ، وبقي هو سارحاً في مكانها لبعض الوقت حتى سمع صوت كريس يناديه في الممرات فوقف مهتاجاً و خرج عليه قائلاً:

- لماذا تناديني بهذا الشكل أنحن في السوق؟!!.

- اسأل نفسك !.

- دعني وشأني!.

عندما ركز أليكسيس قليلاً رأى ديانا واقفة وراء كريس ، تغيرت ملامحه فجأة من الغضب للإبتسام وقال :

- أهلاً بكِ أيتها الدوقة ديانا ، أعتذر لأني لم أنتبه لكِ ، كيف حالكِ؟ ، آمل أن نسمع عنكِ أجمل الأخبار دائماً.

فِينا!.Where stories live. Discover now