بالعودة إلى الوقت الحالي ، كانت فيوليت كئيبة بعض الشيء ولم تنم جيداً ، فقد كانت الكوابيس تلاومها وتزيدها ألماً يوماً بعد يوم ، رفعت شعرها وإرتدت فستاناً باللون البيج ، تناولت الفطور رفقة أليكسيس ، قد فهم فوراً ما بها .
- نامي واؤكد لكِ أنكِ لن تنزعجي ولن تري شيئاً.
ورأت في عينيه بريقاً غريباً لم تعلم لو كان ذلك بسبب قلة النوم أم أنه الواقع ، كما لو أنه يعلم ما بها تماماً ، أو كما لو أنه رأى ، ماذا رأى؟! ، لا تعلم والله! ، كان يضع المعطف على كتفيه فقط وكان يرتدي قميصاً أسوداً ، وقال بأنه عمل داخلي فسيبقى في مكتبه طيلة اليوم ، وعادت إلى غرفتها ، أتت إليها كايا وقالت بحماس:
-يالغبطتي بهذا اليوم ، أنا أتطلع لمجيئكِ إلى مشروعي!.
توسع بؤبؤ فيوليت وحدجتها باستدراك وقالت:
-نعم هذا صحيح!.
هرعت إلى مكتبها وأطلعت على الرسائل ووجدت رسالة أمها واستمرت هامسة:
- أمي أجابتني ولم استأذن من أليكسيس حتى! ، أي نوعٍ من الحمقى أنا؟ ، يا إلهي لا استطيع إدراك ما يدور حولي حتى!!!.
-أود أن اسألك شيئاً.
تبسم وهو واضع يده على خده وأجاب بغبطة:
- أنا استمع إليكِ دائماً يا فِيولي.
- هناك مكانٌ علي الذهاب إليه أنا وأمي ولكن نسيت أن أخبرك.
- مع من ستذهبن؟.
- فرسان من هيرنيم.
- خذي معكِ روز.
بدا عليها الإنزعاج وسكتت وهي تحدجه فانتبه إلى ذلك وقال:
- حسناً ما من داعٍ لروز.
وخرجت لتستعد ، وبقي هو سارحاً في مكانها لبعض الوقت حتى سمع صوت كريس يناديه في الممرات فوقف مهتاجاً و خرج عليه قائلاً:
- لماذا تناديني بهذا الشكل أنحن في السوق؟!!.
- اسأل نفسك !.
- دعني وشأني!.
عندما ركز أليكسيس قليلاً رأى ديانا واقفة وراء كريس ، تغيرت ملامحه فجأة من الغضب للإبتسام وقال :
- أهلاً بكِ أيتها الدوقة ديانا ، أعتذر لأني لم أنتبه لكِ ، كيف حالكِ؟ ، آمل أن نسمع عنكِ أجمل الأخبار دائماً.
YOU ARE READING
فِينا!.
Historical Fictionنصف الكوابيس تأتي من النفس ، إذن ماذا لو كانت كل تلك المشاكل فينا؟ ، ماذا لو كنا قد صنعنا وشكلنا مشاكل حياتنا بأنفسنا ، ونسينا ثم إنتبهنا لها لنكتشف أنها تقهرنا وتؤرقنا ، ونسينا أننا صانعوها؟.