استيقظت صباحاً فتحت عينيها وأنزلت رجليها فداعبها شيء ، فإذا به الصندوق الذي تحت سريرها قد خرج قليلاً ، قامت وإنتفضت إلى روز وقالت:
- أعلم أنكِ إطلعتِ عليه وإن أعدتها فلن أسامحك قط ، أبقي عليه سراً الآن ، إنه مستند قديم حصلتُ عليه من الأميرة لليفرايا.
- ولكن علام يحتوي؟.
- عقد قديم .
- لكم هذا غريب!.
- لا تقلقي يا روز سأخبر أليكسيس عنه قريباً.
ثم إلتفتت ومررت أناملها عبر شعرها من الخلف وعدلته، وأضافت:
- وكذلك ... أنا لم أعد أثق بكِ يا روز.جفلت روز و سألت مرتعبة:
- لمَ؟!.
- أنا حقاً منزعجة من هذا التفتيش ، هل تشككين بي إلى هذا الحد؟... روز إرتدي زي الفرسان ولا تقربي غرفتي مجدداً ، قفي و أحرسي أمامها.
- أنا حقاً!.
- كلا يا روز... تسامحت معكِ وتغاظيتُ كثيراً ، مهما فعلت هل يمكنني إيذاء أليكسيس حتى؟.
بدا على روز الأسف حقاً ، فقد كانت علاقتهن تتوطد أكثر وأكثر ، وكان هذا الموقف كالصفعة ، حشرج صوتها من الحزن وقالت:
- سامحيني.
- أخرجي يا روز.
خرجت روز وقبل أن تغلق الباب قالت فيوليت:
- وكعادتكِ ، أخبري أليكسيس بما حدث الآن.
خرجت روز صامتة ، وأخذت فيوليت حماماً ، وإرتدت فستانها وكان من من ساعدها في ارتداء الحلي كايا .
- أوتعلمين يا أميرتي ؟ ، أعتقد بأنني سأكون ممتنة إن تواجدتِ يوم الإفتتاح أنتِ والشخص السري الذي يعمل رفقتكِ.
- سنحب ذلك حقاً ، آمل أن أتمكن من هذا.
- سأعتز بذلك.
مضت إلى قاعة الأكل لوجبة الفطور ، كانت ترتدي فستاناً له لون مميز مابين الأخضر والأزرق ، والزخارف البيضاء ، جلست وما مرت لحظات حتى دخل أليكسيس ، قال :
- ماذا فعلت روز يا فيوليت؟.
- إنها ليست أهلاً للثقة ، تعامل ممتلكاتي كممتلكاتها ، هذا إن لم يكن تفتيشها لأشيائي يرضيك.
YOU ARE READING
فِينا!.
Historical Fictionنصف الكوابيس تأتي من النفس ، إذن ماذا لو كانت كل تلك المشاكل فينا؟ ، ماذا لو كنا قد صنعنا وشكلنا مشاكل حياتنا بأنفسنا ، ونسينا ثم إنتبهنا لها لنكتشف أنها تقهرنا وتؤرقنا ، ونسينا أننا صانعوها؟.