الفصل الثامن والثلاثون!.

13 3 70
                                    

خرج وأرادت الاستعداد ، فرأت مجموعة الأظرف التي على مكتبها ، كانت تراسل إيريس والأخرى تجيبها ، لقد بدت غريبة في الآونة الأخيرة ، أهذا بسبب بعدها وسفرها ؟ ، فلم تكن في جيمان منذ الوقت الذي كانت فيه فيوليت عزباء!..
لم تحضر خطوبتها ولا أي شيء ، كانت مشغولة في الخارج ولا أحد يعلم متى تعود.

- إيريس...

مضت وجبة عشاء هادئة ، كان كلاهما في قلق وتفكير ، لم يأكلوا شيئاً يذكر ، ولم يرد أليكسيس أن يعيد فتح الموضوع خوفاً عليها ، حالما هدأ وقع الشوكة والسكينة قام أليكسيس وقال:

- على الطبيبة إيلين أن تراكِ.

- لا أشعر بأني مريضة.

-إنكِ شاحبة فيولي!!.

نادى أليكسيس آردين وأمره بإحضار الطبيبة التي تبقى غالباً في قصر كريستين ، مضى الفارس ، و بلغ قصر كريستين على حصانه ، ودخل مستأذناً ، ووجد الطبيبة في رفقة الملكة حقاً .

- أهلاً يا جلالة الملكة أعتذر عن مقاطعتكِ.. لكن جلالته أمر باستدعاء الطبيبة الآن.

- لا عليكَ يا آردين ، ولكن أكل شيء على ما يرام؟.

- لا يبدو أن هناك خطب جلل.

- يبدو أني سأرافقكم.

دخلت كريستين عليهم رفقة الطبيبة ، لم يتوقع أليكسيس هذا ، دخلت الطبيبة وفيولي للغرفة لتفحصها وبقيت كريستين رفقة أليكسيس في غرفة الجلوس.

- ما بك يا أليكسيس؟..

- إنها متوعكة قليلاً.

نظرت إليه مضيقة عينيها ، وكانت تقف بوضع قتال منتصبة القامة ، وتحدجه كما تقول أنها تعلم كل شيء ، تجنب الآخر الكلام وهم بتغيير الموضوع وسأل:

- أتعلمين شخصاً يا أمي له وجه يشبه وجوه جيمان؟.

استغربت وسألت وهي تعيره إهتمامها:

- كيف هذا؟!.

- قال ليونارد بأنه رأى رجلاً كهلا بذات ملامح ومظهر جيمان!.

- لم يخبرني ألبرت بشيء من هذا! ، أولم تكن مستندات جيمان محروقة؟ ، لا تقل لي بأنه يمكن أن يكون لكم أقارب! ، لمَ ألبرت يخفي أموراً كهذه؟!!.

- لا أدري حقاً .

أعادت النظر بذات النظرة ، كانت علاقتهما قوية وغريبة ، لطالما كان أليكسيس يعلم أن والدته ذكية وشديدة الإنتباه ، و يعلم أنها تدرك الكثير من الأمور المتعلقة بما يرى وما يسمع ، وكريستين كانت دائماً تراقبه من بعيد وتدرك ولكنها تلتزم الصمت ، والآن ، يقفان في لحظة صراحة لثاني مرة خلال اثنين وعشرين عاماً!.

- أليكسيس ، لستُ اقرأ الأفكار ولكني أعلم أن هناك مخلوقاتٍ مجهولة تطاردكما ، لا تحاول المكابرة لقد كنتُ أعلم ذلك من قبل أن تولد ولكني عجزت عن إيجاد حل!.

فِينا!.Where stories live. Discover now