الفصل الثالث والثلاثون!.

11 2 86
                                    

قالت بعد أن جذبها بشدة وجعلها خلفه:

- أليكسيس يا حبيبي إنتظر لحظة كي أفهمك.

أجابها و قد غضب غضباً أبدى عليه ملامح الشقاء وبل حتى أن عروق عنقه برزت من شدة الصراخ والعصبية :

- مالذي أنتظره؟! ، ليفرايا ستؤذيك!.

- أقسم بأني جئتُ بنفسي إليها!!.

إلتفت إليها وسألها:

- ماذا؟!.

- نعم.

قالت ليفرايا:

- جلالتك ، كنت أظن بأنك قادر على التحدث بعين العقل ، لكنك لا تنصت حتى لأميرتك.

وقف وإنتبه بأنها تحاول أن تستفزه فأعرض عنها وإلتفت  وهو يشد يد فيوليت قائلاً:

-  لا أريد.

ومضى وفيولي تحاول أن تلحق خطواته وهذه المرة بشكل أسوء فهو يحكم على يدها ، بلغت نصف الطريق و توقفت وقالت:

- قهرتني بركضك هذا أتظنني خارقة مثلك؟.

توقف وإلتفت إليها قائلاً:

-  أنا أرهقكِ حتى في هذا.

- لا تتكلم هكذا يا أليكسيس.

عاد خطوتين إلى الخلف وفتح باب غرفة الجلوس التي كان قد عبرها قبلاً وقال:
- إجلسي.

دخلت وراءه وجلست وقالت:

- ماذا؟.

-فيولي لمَ تثقين في تلك المرأة وبل تودين محادثتها؟.

- لستُ صغيرة وأعرف الناس .

- لكنها أفتعلت الكثير وجيمان تشهد.

وقفت و دنت منه قالت له:

- لقد نشأت هنا .. أولم تشعر يوماً أن هناك خطباً ما؟!.

أجابها منكراً لكلامها بسرعة:

- إن كان هناك خطبٌ فليس في جيمان بل فينا.

وجدت نفسها تجيبه صارخة في غضب:

- فينا! ، فينا! ، إنه ليس فينا بل أنت من يقول ذلك دائماً!!.

أجابها بنبرة غضب و كمن ينكر شيئاً:

- تالله إني لم يسبق لي أن قلتها لكِ حول هذا الموضوع!!.

- كلا ، بل فعلت!.

- متى؟!.

هدأت للحظة وقالت بعد أن توسع بؤبؤها تحاول التذكر :

- لا أعلم حقاً.

شعرت بالدوار ، وسكتت ، ونست حقاً بالرغم من أنها متأكدة!! ، متى؟! ، متى؟! ، كيف للذكرى أن تخوننا ؟! ، آنى لنا أن نشك بأمر نحن متأكدين منه كأننا نراه الآن؟ ، لمَ الإنسان يشك في نفسه وذاكرته وماله دائماً؟ ، خلق الإنسان جزوعاً ، هلوعاً ، يجزع حتى من حقيقة ذكراه ، أم ربما أننا لسنا كبقية الناس؟! ، أطاف الوعي بالخلق كلهم حتى إذا مر علينا توقف؟.

دنا أليكسيس منها وسألها:

- فيوليت؟ ، أنتِ بخير يا فيوليت؟.

- أشعر بالدوار...

••

لم تنتبه لأي شيء حتى صفعها الوعي وأيقظها للدنيا سامحاً لنور الشمي بالتسلل من تحت أجفانها ، أفاقت فوجدت الشمس قد طلعت ، قامت ورأت روز وكايا أمامها فسألت في هلع:

-  ماذا حدث؟!.

فأجابت كايا:

- يبدو أنكِ قد فقدتِ وعيكِ يا أميرتي ، أتى جلالته بكِ هنا.

- يا إلهي...

فأجابتها روز:

- أحسني الإهتمام بنفسكِ و لا تؤذيها وكفي عن السهر ، هذا ليس في صالحك.

- ليت الأمر كان بهذه البساطة!.

قامت وأخذت حماماً ، ولبست فستاناً بسيطاً باللون الأخضر الفاتح و خرجت ، وصادف أن وجدت أليكسيس أمام الغرفة ، كان يرتدي زياً بطراز عسكري وما بين الأسود والأحمر ، قال لها:

- صباح الخير كيف حالك فيولي؟.

- بخير... وأنت أليكسيس؟.

- كوني دائماً بخير يا فيولي.

مضت رفقته إلى غرفة الإفطار ودعوا ليفرايا ، كان الجو صامتاً حتى إنتهت الوجبة ، فقد كسره أليكسيس بقوله:

- عليكِ الأمان ، ولكن أخبرينا بكل ما تعلمينه... تحدثي مع فيوليت فهي محققة جنائية .

فِينا!.Where stories live. Discover now