الفصل الرابع!.

19 2 44
                                    

بعد أسبوع كانت فيوليت تجلس في غرفتها وتحتسي الشاي رفقة والدتها ديانا وكريس ، كانت ديانا تبتسم بهدوء ولطف ، وترتدي فستاناً فيروزياً يليق بشعرها الأشقر وعيونها العسلية ، وكريس يجلس بزي الفارس فقد كان لتوه يعمل رفقة أليكسيس يتبادلون أطراف الحديث ، ويسأل كريس:

- أختي كيف حالك؟.

فتنظر إليه الأم وابنتها في استغراب ، لتجيب فيوليت:

- يا أخي العجوز هل دخلت في مرحلة الخرف؟ ، هذه ثالث مرة كريس ما بك؟.

- كلا لا شيء ، لكن الأمر غريب علي قليلاً.

قالت ديانا محاولة لتغيير الموضوع:

- أعتقد أن الدوق دان سيقيم حفلاً غداً.

أجاب كريس غاضباً:

- هذا الذي كانت لديه مشاكل مع ولي العهد ، ويكاد يخسر لقبه.

سألت فيوليت:

- هل الأمر جلل؟.

- كانت بينهما نزاعات شرسة يا أختي ، حتى أنه مشتبه به في إحداث أضرار وتسريب بيانات للعدو عندما قاتلنا مملكة مادوي.

قالت ديانا مستذكرة:

- لقد خلفت أضراراً كثيرة ، لكنني ممتنة لأن جلالته استعاد حق أهالي القتلى .

أمالت فيوليت رأسها وسألت:

- ماذا فعل جلالته؟.

أمسكت ديانا بيديها وقالت في حماس:

- في حادث لا أعرف تفاصيله قرر الملك قتل رجالٍ جيمانيين كانوا رفقة وفد تجاري على ما أظن لذا قد قام بالذهاب بجيش قوي ليخوضوا حرباً ضد مادوي ، طلبوا الفدية أو قتل الملك ، و أنكر الملك ، فقتله ولي العهد تحت مقصلته!.

قال كريس:

- ليس هذا فقط يا أمي ، بل قد أرسل جلالته جاسوسٌ جلب أدلة تثبت أنهم عزموا إحتلال جيمان.

سألت فيوليت:

- الإحتلال؟.

فقالت ديانا غاضبة:
- يالخيالهم الواسع!.

و مساءً ، بعد ذهاب ديانا وكريس ، جلست فيوليت في الشرفة تتأمل ، والنسيم يداعب شعرها الذهبي ويتلاعب به ، لم تصب بالنعاس ، ولكنها فجأة رأت أليكسيس في الشرفة ، استغربت وقالت:

- لابد أني أهذي ...

- فيوليت لمَ تظنين ذلك؟.

صعقت وتسائلت في استغراب:

- كيف تستطيع ذلك؟!.

- لنقل أني موهوب.

حاولت إمساك شعرها المتطاير وإزاحته من وجهها وسألت:

- كيف حالك؟.

-بخير ، جئت لأراكِ وأطلب منكِ شيئاً ، كيف حالكِ؟.

- أنا بخيرٍ ، ماذا تطلب؟.

- أتودين مرافقتي إلى الحدث الإجتماعي الذي ينظمه الدوق دان؟ ، أعلم بأنكِ لا تحبين هذه الأحداث و...

- حتماً.

قاطعت كلامه بإجابتها التي لم يتوقعها حتى ، شخصت عيناه ، وبقي يحاول أن يستوعب كلامها وسألها:

- أحقاً؟.

- أجل حتماً ، أليكسيس.

حدثت نفسها قائلة أن هذا ذكرها باسئلة كريس اليوم ، سأل أليكسيس بعد أن جلس على كرسي آخر في الشرفة:

- كيف قضيتِ وقتكِ مع كريس والدوقة؟.

- كان لطيفاً.

- لم أتمكن من التواجد اليوم لكثير من الأسباب..

- أقدر إنشغالاتك.

-أوه ، نسيتُ أن أخبركِ ... لقد اخترت أزياءً متطابقة للمناسبة.

- جهزتها بالفعل؟.

- لقد جهزتها من قبل مجيئكِ لقلعة جيمان...

- لقد بذلت جهداً كبيراً ..
وفي اليوم التالي ، مساءً ، ركبت فيوليت العربة رفقة أليكسيس صوب دوقية دان ، كان لون أزياءهم ما بين الأزرق والأبيض وقد لاق بهما كثيراً ، وصلوا للدوقية واستقبلهم الدوق بنفسه وهو كهل جبار لا يهاب إلا الخطر على أشياءه المادية الثمينة ، فكان يحاول التملق لأليكسيس .

فِينا!.Where stories live. Discover now