الفصل الرابع عشر!.

15 2 56
                                    


- جيمان كُلها وسيدها لكِ فلمَ يحظر عليك هذا المكان؟!.

عادت إلى غرفتها وإختبئت تحت غطائها وهي خجلة إثر كلامه .

-لمَ يقول هذا الكلام؟!... لمَ يضعني في وهم؟! ، إنه مجرد زواج سياسي!.

حل السحر ، كان جالساً في مكتبه بصمت ، يرتدي قميصاً أبيضاً وينير القمر المكتب ، فينعكس عليه ، فيبدو كشبح يبرق في الدجن ، أبيضٌ من رأسه لأخمص قدميه ، خلع نظارات القراءة ، تنهد وخلل أصابعه بناصيته وقال بنبرة ملؤها غضب:

- أنت !.

أجابه صوتٌ من العدم:

- ما بك؟.

- أتعتقد أني لم أنتبه إلى أفعالك؟ ،  حتى أنك تكتب بالدم على جدران ورفوف المستودع السريّ! ، من تظن نفسك؟؟!.

- و ماهو سبب وجودي هنا برأيك؟!... فلتخف فالنهاية قريبة يا أيها الجيمانيّ.

- تالله أني لا ولن أهابك!.

ضحك الصوت وقال:

- بل إخشى وإسمح للخوف بأن ينتشر فيك ، سأبيدك أنت ومن معك!.

- تعال! ، إفعل ماتشاء! ، لا أبالي بما تصنع سأبيدك أنت ومن معك!!!.

بدا الغضب عليه، وحملق بشدة ، وخبط مكتبه بعنف شديد! ، أخذ سيفه ومن ثم خرج موصداً الباب بقوة ثم فتحه وقال محملقاً:

- سأحرقك.

ثم أوصد الباب بقوة مجدداً.

توقف وقال:

- فيُولِي!...

شد قبضته بغضب ، كانت لديه الهموم الكافية ولكن يبدو أن فيوليت أيضاً تعاني من بعض المشاكل منذ مجيئها لهنا.

- في مكانٍ ما فيّ ، كُنتُ أعلم أن هذا سيحدث... لمَ تجاهلت إدراكي ومضيت ؟ ، لكم أشعر بحزن يعتصرني!.

ولج إلى غرفته ، إرتمى على فراشه ، غطى وجهه بذراعه ، فسمع من العدم:

- لن تنام!.

فإنتفض وأخذ سيفه ولوّح به في الهواء قائلاً:
- إليك عني!.

- حل عليك الهم يا جيمان!.

- غور!.

إختفى الصوت تماماً ، فعاد أليكسيس لاستلقاءه ، فتح أزراره الأولى ، تنفس الصُعداء وقال مستذكراً بيتاً شعرياً:

- كأن مثار النقع فوق رؤوسنا .. و أسيافنا ليلٌ تهاوى كواكبه...

••

- لقد وصل الرد يا كايا.

- يالبهجتي يا أميرتي!.

- أنا أيضاً ممتنة .

كانت فيوليت تبدو مرهقة قليلاً وذاك الثوب الأزرق الفاتح يغطي قليلاً من إرهاقها ، لكن كايا انتبهت وسألت:
- أميرتي ؟ ، أأنتِ بخير؟.

دنت روز وقالت:
- أأخبر جلالته؟.

- كلا أنا على ما يرام...

وبعد برهة دخلت خادمة ، وقالت:
- استأذنكِ يا سمو ولية العهد ، هناك آنسة تود رؤيتكِ تنتظر في غرفة الضيوف في حال أردتِ رؤيتها ، بما أجيبها؟.
- أنا آتية .

تعجبت الخادمة وإنحنت ومضت ، وتسائلت فيوليت لما تعجبت الخادمة ، وعدلت شعرها فقالت لها كايا:
- يا أميرة يمكنكِ الرفض .

- أنا ابنة دوق كما تعلمين أعرف هذا ، ولكنها ضيفة وأنا متفرغة ولا داعي لردها دون سبب.

نزلت فيوليت إلى غرفة الضيوف وقابلتها ، إنحنت الآنسة قائلة:

- يسرني لقاؤكِ يا جلالة ولية العهد أنا اسمي هارمونيا من ماركيزية ويليامز.

- أهلاً بكِ أيتها الآنسة هارمونيا.

جلست فيوليت مقابلة لهارمونيا ، وكان كلتاهن يبتسمن ، كانت هارمونيا فتاة رائدة في العالم الإجتماعي ، فتاة ذات شخصية مستقيمة ، شعرٌ بني قصير وعيونٌ عسلية وبشرة فاتحة تميل إلى الشحوب ، قالت هارمونيا:

- أخذني أبي إلى هنا محاولة لتخويفي كي أتزوج من ديتريش.

- تخويفك؟ ، ومن هو ديتريش؟.

- أراد أن يجعل جلالة ولي العهد يأمرني ، ولكن جلالته رفض أن يلقي الأمر، وأنا حقاً ممتنة لذلك... وديترش هو ابن شقيق الكونت الراحل .

- لقد عرفته ، ذاك الذي يتنازع مع أبيه.


فِينا!.Where stories live. Discover now