أمر ديكس بلقاء ألفريون في المحكمة الملكية ، وأخذ معه فيوليت وديانا والفرسان الثلاث ، جوزيف ، آردين ، روز ، وتواجدت الملكة كريستين كذلك. قامت جلسة محاكمة عاجلة ، كان لابد منها لتحديد الوضع ، وكان يمكن الاستعجال قبل عودة أليكسيس لأن لديهم قاضٍ عادل وقديمٌ في المجال ، استفتح القاضي وقال:- ابن الماركيز ألفريون قتل البارحة بأمر وتنفيذ ولية العهد ، وقد كان معتدٍ ، والمعتدي على حرمة المساكن يقتل ، بحسب قانون جيمان ، هل لديك اعتراض يا ألفريون؟.
أجاب ألفريون الذي كان رجلاً ستينياً ذا شعرٍ مصبوغ بالأسود وعيون جاحظة ، وصوتٍ تحس منه البغض والحقد! :
- إنه وريثي ، كان يمكنك إعتقاله وتغريمنا ، ثم إني لن أصدق إلا الدلائل القوية فكيف يمكنني أن أقتنع بمجرد كلام؟.
سأل ديكس بمقت:
- أتقول أنك لا تصدق كلام الملكة؟!.
- لا تأخذوا الأمر على هذا المنحى ، عليك أن تقدر قلب الأب ، فأنت يا أيها الدوق أكثر الناس معرفة بشعور خسارة الناس المقربين.
صر ديكس أسنانه ، وأمسكت ديانا بيده وقالت:
- إن عيونه مملوءة بالحقارة ، لكن أوتدري؟ ، إن هاجت أعصابك فلن توصله إلى عقابه الذي يستحقه.
قالت فيوليت واستغرب الجميع من نطقها:
- نحن هنا لن نتكلم إلا بالقانون ، وأنت لن تصدق إلا شهادة موثوقة ، ولدينا شهادة ستة أشخاص ، إضافة لجلالة الملكة .
استغرب ألفريون وقال:
- كيف نصدق شهادة معارفك؟.
قاطعه القاضي وخبط بمطرقته وقال:
- لكلٍ حقه في الحديث وإدلاء الشهادة.
دخلت هيستيا رفقة فارسين من ملكية والدها و أذن لها القاضي فقالت:
- كنت رفقة هؤلاء الفرسان وسمعنا صوت ماغنوس ابن ألفريون ، يتوعد بقتل فيوليت وبشدة وكان معه ثلاثة أشخاصٍ آخرين.
وجم ألفريون وقال القاضي:
- وبقية الفرسان؟ ، تكلموا .
فقال أحدهما:
- لقد كانوا مسلحين بأشد أنواع الأسلحة وقتلوا أربع حراس من القصر الملكي.
YOU ARE READING
فِينا!.
Historical Fictionنصف الكوابيس تأتي من النفس ، إذن ماذا لو كانت كل تلك المشاكل فينا؟ ، ماذا لو كنا قد صنعنا وشكلنا مشاكل حياتنا بأنفسنا ، ونسينا ثم إنتبهنا لها لنكتشف أنها تقهرنا وتؤرقنا ، ونسينا أننا صانعوها؟.