الفصل السابع والأربعون!.

18 2 100
                                    

رفع سيفه وإنتزعه من جثة لويس ، ثم نفضه كي يزول الدم ، وتجنب جثة لويس وهو يخطو فوقها ، أحس بوخز في صدره من إكثارّه لشرب الشاي ليلاً ، نظر إلى لويس المرتمي على الأرض ثم سأل:

- أكان ليختلف الأمر إن لم يكن أليكسيس جيمان وريثاً للعرش؟ ، أعني بأن الناس لا يقتلون أبناء الخال كل يوم ، هذا أمرٌ غير معتاد حتماً ، أنا هنا أبدو كالمستعمر ، ملكٌ يقف وحده كما لو أنه لا يملك نسباً البتة!!! .

سمع صوتاً قادماً فغطى وجهه ومضى ، أراد أن يخفي نفسه فأعاد سيفه إلى غمده ودخل إلى المدينة ، كان الناس وقتها قد بدأوا يستيقظون ليبدأوا في أعمالهم ، كان يمشي وعقله ليس موجوداً في هذه الأرض ، في حين أنه يتمشى اصطدم برجلين ، شمّ منهم رائحة النبيذ ، قال أحدهما مُعرّبداً:

- يا هذا!! ، من تخال نفسك كي لا تنظر أمامك وأنت تمشي؟!!!.

- على الأقل لستُ فاشلاً نجساً مثلك .

- ماذا تعني؟.

تقدم الرجل متظاهراً بتهديد أليكسيس ، فأعطاه أليكسيس ركلة في بطنه لن ينساها قط! ، فرماه على أحد طاولات الخضروات ، وكانت طاولة ليمون ، فتناثر الليمون! ، وفرّ الرجل هرباً ، ولحقه الآخر ، فمضى أليكسيس إلى طاولة الليمون وبدأ في جمعه ، فأتت إليه عجوز قصيرة بريئة الملامح قالت:

- أوه أيها الشاب لا ترهق نفسك في هذا .

قال أليكسيس باسماً:

- إنه واجب.

وفي حين أنه يجمع الليمون المتناثر ، وقف أمامه شخص ، لم يعطه أليسيس أي إهتمام ، حتى سمعه يقول:

-توقعتُ أنك ستبدأ في تجارة الخضروات بأقرب وقت!.

رفع أليكسيس رأسه فقال :

- كريس؟ كيف عرفتني وأنا متنكر؟.

- لقد عرفتك من كتفيك وطولك.

ونزل كريس يجمع الليمون ، وأعاد أليكسيس الطاولة إلى موضعها حملاً ، ثم مضى رفقة كريس مشياً.

- الأسود؟.

- إسمع ، أنا لا أرتدي الأسود لأني كئيب ، حسناً صحيح أني كئيب ولكنه ليس سبباً لإرتداء الأسود!.

- أنا لم أقتنع!.

- إنقلع!.

- أقمت بالأمر؟.

- نعم ، إنها خطوة هينة .

أحس بهواء بارد من خلفه ، وبأن أحدهم يحدجه من الخلف،  إلتفت مسرعاً ولم يجد أحداً سوى ظهر رجل عجوز استغرب كريس وسأله :

- ما بك؟.

- أشعر بالريبة.

- يتهيأ لك ذلك وحسب.
- لا أدري والله.

عاد إلى القصر الملكي وظهرت الشمس ، أراد أن يرتاح قليلاً قبل أن يتناول وجبة الفطور مع فيوليت ، وفتح أزرار قميصه الأسود ثم إرتمى على فراشه واضعاً ذراعه على وجه ، قائلاً:

- ساعةٌ واحدة ستفي بالغرض الآن.

ذهب إلى فيوليت وألقى عليها التحية باسماً وجلس ، كان عادة يتخطى الوجبات ولكن منذ يوم مجيئ فيوليت أصبح يحب المجيئ إلى غرفة الطعام!.

- ماذا تفعلين هذه الأيام؟.

-  لا شيء محدد.

-وماذا عن رفيقتكِ تلك؟.

- أوه ، أتعني إيريس؟ ، إنها مشغولة هذه الأيام.

-فقط؟.

- تبدو مرهقاً.

- كانت لدي مهمة.

- يا أليكسيس أليس هذا خطر عليك؟!.

- تَسيلُ على حد السّيوف نفوسنا وليست على غَير السيوف تسيل.. على ذكر السيوف أتذكر أن أمي الأيام الماضية إقترحت أن أدعكِ تبقين معي في المكتب و تراقبي أسلوب عملي.

- قوة الربط!.

تبسمت وأحست بالغبطة لأنها كذلك ستراه يكتب بخطه الخلاب كذلك!

- أنا أتطلع لكونكِ الملكة... أعتقد بأن أيامي ستكون رائعة حقاً عندما نكون الملك والملكة.

- أنت تحرجني.

- إنما أقول الحقيقة.










فِينا!.Where stories live. Discover now