الرابع عشر من شهر ديسمبر
نيجني نوفغورود
روسياثلوج تغطي الارض ، اوراق الاشجار ، رؤوس السيارات ، و حتى هذا الجسد المنبطح على الارض الذي يدور به اللون الاحمر القاتم
الجسد يحتله اللون الاحمر بسبب الدماء ، و اللون الابيض بفعل الثلوج ، و جسده أزرق بفعل.. الموت؟
هيئة كبيرة و انثوية ب معطفها الذي يخبيها من برد ديسمبر تقترب من ذاك الجسد
"يا إلهي ما هذا!.."
لتمسك بهاتفها بسرعة تضع اصبعها الذي يرتجف على الارقام "03" متصلة بالاسعاف
" مرحبا مستشفى نيجني نوفغورود ، ما هي مشكلتك؟.."
" هناك.. جثة هنا في الارض.. "
" حسنا سيدتي ، هل تعلمين صاحب هذه الجثة؟ "
" لا أنا لا أعلم "
" حسنا سيدتي لقد تعقبنا موقعك ، سيارة الاسعاف قادمة الان "
لتقطع الخط مقتربة اكثر ناحية ذلك الجسد لتمسك بيده لتجد العديد من الكدمات ، لتبتعد ممسكة بمعطفها و الخوف يتملكها
بعد دقائق معدودة صوت سيارة الاسعاف تهوم بالمكان لتستقيم من مكانها بعد ان وقفت سيارة الاسعاف امامها
ليخرج رجلان برفقة سرير يحملونه مع بعضهم ليحملوا الجسد الممدود في الارض و يضعونه فوق السرير حاملين اياه داخل سيارة الاسعاف
" سيدتي هل ستذهبين معه داخل السيارة؟ "
" لا.. انا لا اعرفه فقد رأيته هنا شكرا لكم "
ليومئ لها الاخر ليدخل داخل سيارة الاسعاف لتنطلق عائدة ادراجها ناحية المستشفى ، بينما المرأة امسكت معطفها و عادت هي الاخرى الى بيتها
الجميع يجري و في السرير ذاك الجسد المهزول و التي تريد روحه ان تتحرر من ضغط الموت
" احضروا أليثيا الان "
" لكن يا طبيب.. "
" قلت الان!.."
لتذهب احدى الممرضات ناحية مكتب الاستقبال ممسكة بالهاتف طابعة اصابعها على ارقام مختلفة
" مرحبا "
" طبيبة ! إن الطبيب ليونيد يستدعيك الان للقاعة العمليات!.. "
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Разноеلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...