عدل الخوذة بعد ان اردف بجملته التي جعلت من أليثيا ان تتصنم مكانها ليركب دراجته ناظرا ناحية الاخرى لينطق " ألن تركبي ؟ "
أجابته أليثيا " لم أحضر نفسي الى هنا " ليرفع أكتافه منزلا شفته السفلى ليردف " انت محقة " اقترب منها ماسكا يدها ليقربها ناحية الدراجة ليرفعها جاعل منها جالسة في الوراء ليركب هو الاخر
ليشغل الدراجة ناظرا بنصف عين ناحية الاخرى التي لا تتحرك و صامتة تنظر الى ظهره " ياللأسف سيارتك لا تشتغل صحيح؟ " فتحت الاخرى اعينها ناطقة " ألك يد بما حصل لسيارتي ؟ "
رفع الاخر اكتافه مردفا " نوعا ما ، حسنا حقيقتي امسكي بي جيدا كي لا تقعي " أجابته أليثيا ببرود " انطلق أشعر
بالنوم " ضحك أندريوس بقوة ليومئ لها مشغلا دراجته لينطلق في طريقه المظلم لا يملؤه سوا الاشجاربينما أندريوس مركز بالطريق كانت أليثيا متشبثة ب ظهر الدراجة ، تنظر للطريق من نظارات الخوذة ، لاحظت أن أندريوس لا يرتدي خوذته
ليقاطع أفكارها أندريوس الذي زاد من سرعة الدراجة بينما يردف " حقيقتي هل تصبحين طبيبتي كي أراك يوميا ؟ " رفعت أليثيا أنظارها ناحية السماء لتجيبه " بسرعتك هذه سيصبح لكلينا طبيب "
" أرجو منك يا حقيقتي لكنك لا تعرفين قدراتي بالدراجات " اومئت له الاخرى لتجيبه " لهذا أتيتني باصاباتك الخطيرة اليوم الاول من حادث الدراجة "
"حسنا لم أتوقعك غاضبة مني لهذه الدرجة " أنزلت الاخرى بأنظارها ناحية أندريوس بعد نطقه لجملته الاخيرة لتنفث الهواء المحصور برئتيها ممسكة بخصر الاخر بكلتا يداها واضعة رأسها على ظهره لتجيبه بصوت منخفض " لن تتوقعه يوما "
سمعها الاخر ليبتسم ابتسامة صغيرة ضاغطا على الفرامل مسرعا بكل قوته
في الجهة الاخرى حيث صراخ طفل يضوي المكان ، ديانا التي تجري ب قنينة الحليب الفارغة و آرثر الذي يبحث عن الدب المحشو الخاص بطفلهما
تقدم آرثر ناحية الصغير مردفا " يا صغيري يا حلوي اين وضعت تيدي ؟ " صرخت ديانا من المطبخ مردفة " هل تسأل الطفل حول لعبته التي يبكي عليها ! "
" كلا كنت اتحدث مع نفسي ! " أكمل البحث و ليام تارة يبكي تارة يصرخ تارة يقوم بوضع يديه على وجهه
اقتربت ديانا حاملة طفلها لتقوم بوضع رأس القنينة في فم صغيرها ليقوم هو الاخر بالإمساك بالقنينة و اغلاق عينيه تنهد آرثر و ديانا في آن واحد لتقوم ديانا بالجلوس فوق الكنبة بينما آرثر بالقرب منها
نظر كل منهما الى بعضهم البعض لتردف ديانا " اشعر بالجوع " ليومئ لها آرثر مردفا " اشعر بالنوم " لتومئ له هي كذلك مجيبة " اشعر بالنوم أيضا " لتضع رأسها على كتف الاخر الذي حاوطها بيده و طفلهما باحضانهم
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Diversosلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...