31

56 4 0
                                    

نظرت ناحية ملامح الاخر لتردف " أيمكنني المساعدة بصفتي جراحة ؟ " انزل الاخر بنظراته ناحية يده المتموضعة في ذراع الاخرى ليقوم بازالتها

" أيمكنك ان تستمعي لما حصل لي أولا؟ " همس الاخر ناظرا ناحية بنيتا الاخرى ، اجابته مردفة " أنا أعلم كل شيء ، مديرك ، جرائمه ، المحقق ، كل شيء "

لتكمل " أندريوس لم أعد تلك الطبيبة التي كانت متعلقة حقا بمريضها الذي كانت تعالجه ببيته و قد مات فجأة ،

"انا الان جراحة تمتلك في صفها اطباء تساعدهم ليرتفع شؤونهم بالمشفى بحيث انها علمت أن مريضها لا زال على قيد الحياة ، أنا حقا تغيرت خلال الاربع سنوات التي مضت "

" رأيت كوابيس كثيرة حولك أندريوس ، لقد رأيتك في وجوه العديد من المرضى في غرفة العمليات ، لقد كنت ألوم نفسي كل يوم في موتك المزيف هذا بالرغم من أن حقا لا دخل لي بخطط غرين الغبية هذه ! "

" لقد كذبت ، أعلم لكن هذا كان.. " نطق اندريوس لتقاطعه أليثيا " لمصلحتي ؟ " ليومئ لها لتقهقه واضعة يدها فوق رأسها

" أنا آسف، لم أرد التقاء بك بعد تلك الحادثة " نظرت له أليثيا لتذهب ناحية ذلك النهر مردفة " لا زلت أعتقد ما حصل كابوس من كثر الكوابيس التي كانت في تلك الفترة "

فلاشباك

حين رأت أليثيا أندريوس بالمقهى أخذت كوبها ذاهبة إلى البيت بعيون شاردة ، عقل شارد ، أحقا ما تعيشه الان حقيقة ام حلم كباقي الاحلام

مشت ناحية تلك الغابة التي تقودها الى منزلها ، كانت تحتسي قهوتها بهدوء ، الجو هادئ لا حس لأحد ، أثناء مشيها الهادئ اقتحمت رصاصة الصيادين بطنها لتسقط واضعة يدها ناحية ذلك الثقب الذي يسيل منه اللون الاحمر

أرادت الصراخ إلا أن الدم الخارج من فمها لم يسمح لها ، كانت سيسقط رأسها إلا أنه سقط نحو فخذ أحدهم ، رفعت بأنظارها لتجده أندريوس الذي كان يبحث في جيوبه عن هاتفه

التقط هاتفه ليضغط على الارقام العشوائية المختصة بالطوارئ ليردوا عليه بعد رنتين ليردف بسرعة " مصابة مصابة بسبب رصاصة الدم في كل مكان "

" حسنا سيدي الطوارئ اتيين اليك لقد تعقبنا مكانك " اخذ يمسح على رأس الاخرى الساكنة تنظر اليه بهدوء ، كان يبعد شعرها عن ملامحها

كانت تضغط على جرحها كي لا تستنزف كثيرا و يقل دماء جسدها ، و أندريوس يمسح على رأسها

مرت دقائق معدودة ليسمع صوت سيارة الاسعاف بينما أليثيا كانت شبه مغمى عليها

قبّل جبينها ليخرجوا المسعفين اخذين اياها ، طلبوا منه الذهاب معهم اذا كان يعرفها الا انه انكر انه يعرفها و اراد مساعدتها فقط

انتهاء الفلاشباك

استدارت ناحية أندريوس مردفة " شكرا لإنقاذك لي بتلك الليلة " انزل الاخر رأسه ليقترب ناحيتها لينطق " أ يمكنك مسامحتي لما حصل ؟ "

" أندريوس أنت لم تفعل لي شيء كي أسامحك " ليصرخ الاخر جاعلا من أليثيا تفتح أعينها من صوته " و اللعنة لقد اختبئت منك و من الجميع لقد أردتك و بشدة و حين رأيتك كنتِ بين يداي تنزفين ، لقد كذبت عليكِ "

سمع جواب الاخرى التي كانت ذاهبة ناحية سيارتها " أعينك لا تكذب " ، ركبت سيارتها لتشغلها ذاهبة تاركة الاخر ينظر ناحية النهر يفكر في كلامها

فـي لـيـلـة ديــسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن