مر أسبوعين منذ حديث أليثيا و أندريوس ، لم يعد يرسل لها شيء ، لم تعد متعلقة بالماضي كما كانت ، أصبح الجو باردا مع شهر نوڤمبر
كانت تمشي و وراءها حيث لوكاس يحادثها " انا واثق من أنه مصاب ب سرطان العظام " استدارت أليثيا ناحيته لتردف " ما الذي يجعلك واثقا من هذا التفسير ؟ "
" يتألم من عظامه ، كما أن له تورم بالقدم من عظمة ذراعه مما يجعل العظم هش و يمكن كسره بسهولة " جعدت أليثيا وجهها مردفة " أ قمت بكل هذا الفحص و توك تأتيني ؟ "
ارتبك لوكاس ليردف " ماذا ؟ انا ؟ لا.. لا مجرد حدس " ، " لا تكذب لوكاس " ليتنهد الاخر واضعا كلتا ذراعيه ناحية صدره ناطقا " حسنا ، أجل كان يجب علي التأكد قبل ان يتدهور الامر "
صادف حديثهم إحدى الاطباء الذي انتقل حديثا الى المستشفى ليردف ناحية أليثيا " أرى أنك أيتها الطبيبة ستواجهين مشاكل كثيرة بسبب نائبك " ضحك اخر كلامه
لتستدير أليثيا ناحية لوكاس مردفة " ستتولى حالة هذا المريض لوكاس ، أنا اثق بك " ازدهرت أعين لوكاس و أليثيا وضعت يدها على كتفه ليفرح بسبب ثقتها به
بينما الطبيب الواقف معهم أحس بالخجل يعتريه لانه كان يعتقد أنه سيجعل أليثيا تغضب من تدخل لوكاس بهذه المواضيع
لينصرف لوكاس لعمله تاركا أليثيا و ذاك الطبيب ينظران لبعضهم البعض لتنطق أليثيا " أيها الطبيب كارلوس ، أومن أن أحيانا المرء يجب عليه أن لا يتدخل في شؤون غيره " انحنت بهدوء لكارلوس ذاهبة ترتشف من قهوتها الى مكتبها
في الجهة الاخرى حيث ذاك البيت المترمم بالخشب يفتح ذو العيون الزرقاء بابه ليستقبله جسد أندريوس المليئ بالندبات و الكدمات و هو يفرك شعره بنعاس
" أ ستظل على هذا الحال أندريوس ؟ "
" صباح الخير ؟ لا تؤمن بها ؟ "
أنزل رافاييل ما كان بأيديه فوق الطاولة ليستدير ناحية الاخر الذي يرتدي قميصه لينطق
" صباح ماذا إنها الظهيرة ، المهم أحضرت لك بعضا من الحاجيات التي ستكفيك هذا الأسبوع ، كما أن والدك غاضب منك بحق لأنه رآك في الخارج البارحة "
اقترب ناحية الطاولة واضعا كلتا ذراعيه عليها ليجيبه " أحسست بالوحدة فخرجت لأستنشق القليل من الهواء "
نظر له رافاييل ناطق بحزم قبل أن يخرج " إستفق أندريوس ، أنت مطارد و كما أنك عميل بالمخابرات لا تجعل مشاعرك تسبقك "
خرج الاخر تاركا أندريوس يأكل تفاحة و ينظر ناحية ظهره الذي اختفى بعد ان اغلق الباب ، ليشخر أندريوس باستهزاء مديرا رأسه
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Разноеلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...