وصلت لتجد غرين بالخارج ينتظرها و الباب مفتوح لتتقدم بسرعة ليردف غرين
" يا إلهي جئتي بسرعة تفضلي "
دخلت أليثيا لتجد داريان جالس على الارض يمسك يد الذي تعمره الدوخة الشديدة
اقتربت لتجد اللون الاحمر يرتدي جبهته التي اصبحت ضحية الدماء التي تخرج منها
ابتعد داريان ليعانق أليثيا مردفا
" لقد كان يصرخ بشدة ، انا خائف "
" لا تخف يا صغيري ، سيتحسن قريبا ، غرين! " نادت غرين ليأخذ داريان كي لا ينفجع أكثر ليخرجا اثناهما
" هيا يا صغيري لنخرج للهذه الغابة الجميلة "
ضلت أليثيا برفقة من يهز رأسه يمينا و يسارا بينما أعينه تذرف بعض من قطرات دموعها أثر الالم الذي يجتاحه
امسكت أليثيا المقص لتقوم بقص الضمادة لتنزعها واضعة اياها في الارض ، وجدت أن الجرح الموجود وراء رأسه هو من ينزف بشدة
ليئن الاخر حين حاولت أليثيا تعقيم جرحه ، أليثيا لم يسبق لها رؤية شيء كهذا حقا ، و حتى سبب نزيف الجرح مجددا لا يمكن تفسيره
امسكت الضمادة لتقوم بوضع يدها في الجهة الاخرى من كتف الاخر كي تقوم بتثبيته إلى أن أندريوس قام باحتضان ذراعها لينزل رأسه أكثر سامحا لأليثيا بتسهيل ضمادة رأسه
أكملت الاخرى تضميد رأس الاخر الذي لا زال محتضنا ذراعها و مغلق أعينه بتعب ، أثناء تضميد الاخرى لرأس أندريوس أحست بحرارة جسده الساخنة لتعلم أنه أصيب بالحمى
لتتذكر أن أندريوس خرج من المستشفى في هذا البرد القارس لتعلم سبب نزيف جرحه ، إعتاد على غرفة ساخنة و أثناء خروجه للجو الذي يملأ المدينة جرحه لم يعتاد على البرد مما أصابه الصداع
دخل غرين و داريان ليجد أليثيا و أندريوس بتلك الوضعية ليعود إلى الوراء تاركا إياهم كي لا يزعج أحدا منهم
ضلت أليثيا تحاول تعديل وضعية أندريوس الذي يصل حجمه بمقارنتها ضعفي حجمها
ليستفيق أندريوس نوعا ما ليفتح عيناه بصعوبة ليجد نفسه على وشك الوصول إلى حضن الاخرى ، لينزل رأسه محاولا الابتعاد عنها
" لا بأس لا تتحرك كثيرا هذا قد يكون خطر عليك "
" أنا بخير "
أردف الاخر ليحاول الجلوس باعتدال لتساعده أليثيا، أعاد رأسه للوراء ناظرا لسقف المنزل
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
De Todoلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...