" أندريوس ؟ "
" مرحبا طبيبتي "
" ماذا تفعل هنا ؟ "
" جئت لأرى طبيبتي ، أليس مسموحا لي بهذا ؟ "
" لم أقصد هذا.. أدخل أولا إنها تمطر عليك "
" لا أريد الحديث معك هنا "
" ما بك أندريوس ؟ "
" أريد أن أشكرك على كل شيء فعلتيه و تفعليه من أجلي ، لقد كنت على حافة الموت و أنقذتيني من الوقوع ، لقد كنتِ بجانبي حين أمسكني الموت من ياقتي ، أريد أن أشكرك حقا و انا ممتن لك لوجودك في حياتي يا طبيبتي "
" أندريوس يا إلهي ، ما بال هذا الحديث الان "
" أردت البوح بما يغطيني أيتها الحقيقة "
" حقيقة ؟ " أردفت الاخرى بابتسامة مستغربة
" أليثيا .. إسم يوناني يدل على الكشف عن الحقيقة ، أليس كذلك ؟ "
" بحثت عن إسمي إذا "
" يمكنك قول هذا "
" أنا حقا لا أعلم بما يجب علي الرد أيها المقدام "
ليمسك الاخر بذراع أليثيا ساحبا إياها تحت المطر جاريا و هو يمسك بيد الاخرى التي تجري معه تحاول تغطية المطر الذي يتلمسها
ضلا يجريان بالقرب من بعضهما حتى وصلا ناحية السور الذي يظهر النهر الرائع
وقفا ليستدير ناحية الاخرى التي تنظر له
" حسنا ناديني مجنون لكنني أردت مشاركتك لكنزي العظيم "
قرب أليثيا ناحية وسط السور لتنظر ناحية النهر الذي يوجد وراءه نصف القمر و كأن نصفه الاخر يسبح داخله
و المطر الذي لم يزد المشهد سوا جمالا ، نظرت أليثيا ناحية أندريوس الذي كان ينظر لها مسبقا
" أردت شكرك بهذا المنظر على الاقل فما فعلتيه من أجلي كان كثير "
" أندريوس ، ما فعلته كان سوى واجبي و رؤيتي لهذا القمر لن أنساه طوال حياتي "
ضحك أندريوس لكلام الاخرى ليردف
" أصبح الكنز يشملنا الاثنان إذا "
لتومئ له الاخرى لتعيد النظر ناحية النهر بهدوء ، هي حقا كانت تحتاج مثل هذا النوع من المناظر أن يمر على ناظريها
لقد تعبت أليثيا كثيرا في الاوان الاخيرة من عملها المستمر ، لم تعد مرحة و مبتهجة كما كانت في السابق
استدارت لتستوعب مردفة
" اكتشفت أن باب البيت انغلق و المفتاح بالداخل "
ليجري أندريوس و أليثيا تتبعه ، لقد نست أمر البيت تماما ، وصلا ليجدا الباب مغلق حقا
نظر أندريوس ناحية أليثيا التي كانت تنظر لنافذة غرفتها
" أ هذه الشجرة قديمة ؟ " سأل أندريوس
" منذ مجيئي إلى هنا و هي موجودة "
ذهب أندريوس ناحية الشجرة ليقوم بتسلقها ، وصل للنافذة ليقفز ناحيتها بينما أليثيا تنظر ناحيته و تغطي وجهها من المطر
وجدت الباب يفتح و أندريوس يظهر من خلاله لتدخل مغلقة الباب ليدخلا للداخل
" لم أقم بشيء كهذا منذ زمن " أردفت الاخرى و هي تزيل حذاءها
" أ كنتِ تقومين بأمور مجنونة ؟ " أردف أندريوس باستغراب
" لقد كنت صاحبة هذه الأمور "
" المرء يتغير "
" فعلا "
لينظرا ناحية بعضهما ليضحكا في آن واحد لتستقيم أليثيا ذاهبة ناحية المطبخ بينما الاخر يتبعها
" سأعد الشاي أتفضله ؟ "
" بالطبع ! "
جلس الاخر فوق المنضدة بينما أليثيا قامت بإعداد الشاي و استدارت ناحيته
" شكرا لكَ لأنكَ قمت بهذا "
" لم يكن بشيء ، أحب الابتعاد من البيت و الذهاب إلى هناك ، لا أحد يتوقع وجودي هناك " أردف الاخر و هو ينظر ناحية يديه
أعطته كوب الشاي ليذهبا ناحية الصالة ليجد صورة لأليثيا و هي في أيام المراهقة ليردف
" أ هذه أنت ؟ "
" أجل ، عندما كنت بالثانوية برفقة صديقتي ديانا "
" لقد كنتِ لطيفة .. أعني أنت لطيفة و لقد كنت و .."
" أعلم لقد كنت لا زلت لا أهتم سوا بما يجب علي إرتدائه بعد أسبوع " لتضحك أخر كلامها فقد كانت تتذكر هوسها الشديد بالملابس في ذلك الحين
" لقد كنت وحيدا نوعا ما يا إلهي لقد كبرت بسرعة " ضحك أندريوس لتذكره لأيام ثانويته أيضا
" أندريوس " اردفت الاخرى
ليهمهم لها أندريوس ناظرا ناحيتها بهدوء
" جرح رجلك ليس بجرح و انما شيء اخر صحيح ؟ "
" ماذا تقصدين "
" حين كنت تجري ، لقد كنت تعرج من رجلك اليمنى "
" لا أجيد الجري فقط طبيبتي "
" إنها رصاصة أندريوس "
_________________________________
انستا : Scallydes

أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
De Todoلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...