28

47 5 0
                                    

يمشيان بسرعة في ذلك الممر ذاهبين ناحية ذلك المصاب المقبوع فوق السرير المتحرك

" غرفة العمليات رقم 6 ، حالا ! " نطقت أليثيا للممرضات اللذن قمن بسرعة لتحويل السرير الى غرفة العمليات

تقدم لوكاس حيث اليثيا تقوم بلبس قفازاتها لينطق

" اصابات في القدم اليمنى بينما الزجاج قد احاط الجزء العلوي من منطقة الصدر "

ذهبا كلاهما الى غرفة العمليات متفرقان حيث أليثيا ذهبت للجهة اليمنى و الاخر للجهة اليسرى

ارتجاف أوصالها جعلها تتصنم مكانها بين الحين و الاخر الى انها كانت في كل مرة تقوم بعقد نفسها لانقاذ المصاب الذي بين أيديهم

و اثناء محاولتها للازالة الزجاج في احد شريانه صدى صوت جهاز التخطيط الكهربائي الى توقف نبضات القلب

حاول كل من اليثيا و لوكاس احياءه إلى انه قد اتى بأجله بين ثانية و اخرى

" ساعة الوفاة الرابعة و ثامن و العشرين " نطق لوكاس ناظرا ناحية ساعته بينما أليثيا كانت تنظر ناحية من ذهبت روحه للسماء

كانت تهز رأسها يمينا و يسارا ناكرة لما حصل للتو

" لا يمكن.. لا يجب عليه الموت الان.. "

" لقد حاولنا على الاقل أيتها الطبيبة ليس خطأنا " نطق لوكاس و هو يربت على كتف الاخرى التي كانت لا تزال تحاول تمييز وجه القابع تحتها

تتخيله و كأنه بملامحه ، لا ليس هو و لكنه يشبهه أجل ، لقد كانت هذه التخيلات في دماغها تدور تتخيله كأندريوس ، انها ترا الميت على انه اندريوس

خرجت من غرفة العمليات بدون ملامح توصف مشاعرها ، رمت قفازاتها في سلة المهملات لتجد ديانا و ارثر اللذان يجلسان في احد الكراسي المجاورة للمكتبها

" أليثيا ! " نطقت ديانا ذاهبة ناحية الاخرى معانقة اياها لتقوم أليثيا بارخاء نفسها على كتف الاخرى سامحة لدموعها بالهطول

بينما آرثر يقوم باخفاء وجه أليثيا بظهره ، لا ليس أحمقا بل يعلم مدى كره أليثيا بالسماح لأحد أن يراها و هي تذرف دموعها

لم يكونوا ثلاثتهم أصدقاء لسنوات طويلة عبثا ، كانت أليثيا تنطق بجملة واحدة و ديانا تنفي

" أنا من قتلته .."

" لا أنت لست كذلك "

دخل ثلاثتهم الى مكتب الاخرى مغلقين وراءهم الباب لتجلس ديانا و اليثيا معانقين بعضهم البعض بينما ارثر يقوم بالطبطبة على رأس أليثيا

" أنت منقذة يا صغيرتي ، لقد أنقذتي الجميع ، أنت لم تكوني سببا في موت أحدا يوما .. " نطقت ديانا

" لكنه مات .. "

" مات لأن القدر يريده أن يموت ، لا يمكننا محاربة القدر أليس هذا ما نقوله دوما ؟ "

سمعوا طرق الباب ليستقيم ارثر فاتحا الباب فتحة صغيرة ليفاجئه وجه لوكاس امامه

" أ يمكنني الدخول ؟ "

" لا "

" أ الطبيبة أليثيا بخير ؟ "

" صحتها أحسن مني و منك "

رمش لوكاس مرتين ليبتسم ناحية الاخر ساحبا نفسه الى الوراء ليغلق ارثر الباب مجددا ناظرا ناحية ديانا و اليثيا اللتان تضحكان على ما حدث توا

فـي لـيـلـة ديــسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن