يمشيان بسرعة في ذلك الممر ذاهبين ناحية ذلك المصاب المقبوع فوق السرير المتحرك
" غرفة العمليات رقم 6 ، حالا ! " نطقت أليثيا للممرضات اللذن قمن بسرعة لتحويل السرير الى غرفة العمليات
تقدم لوكاس حيث اليثيا تقوم بلبس قفازاتها لينطق
" اصابات في القدم اليمنى بينما الزجاج قد احاط الجزء العلوي من منطقة الصدر "
ذهبا كلاهما الى غرفة العمليات متفرقان حيث أليثيا ذهبت للجهة اليمنى و الاخر للجهة اليسرى
ارتجاف أوصالها جعلها تتصنم مكانها بين الحين و الاخر الى انها كانت في كل مرة تقوم بعقد نفسها لانقاذ المصاب الذي بين أيديهم
و اثناء محاولتها للازالة الزجاج في احد شريانه صدى صوت جهاز التخطيط الكهربائي الى توقف نبضات القلب
حاول كل من اليثيا و لوكاس احياءه إلى انه قد اتى بأجله بين ثانية و اخرى
" ساعة الوفاة الرابعة و ثامن و العشرين " نطق لوكاس ناظرا ناحية ساعته بينما أليثيا كانت تنظر ناحية من ذهبت روحه للسماء
كانت تهز رأسها يمينا و يسارا ناكرة لما حصل للتو
" لا يمكن.. لا يجب عليه الموت الان.. "
" لقد حاولنا على الاقل أيتها الطبيبة ليس خطأنا " نطق لوكاس و هو يربت على كتف الاخرى التي كانت لا تزال تحاول تمييز وجه القابع تحتها
تتخيله و كأنه بملامحه ، لا ليس هو و لكنه يشبهه أجل ، لقد كانت هذه التخيلات في دماغها تدور تتخيله كأندريوس ، انها ترا الميت على انه اندريوس
خرجت من غرفة العمليات بدون ملامح توصف مشاعرها ، رمت قفازاتها في سلة المهملات لتجد ديانا و ارثر اللذان يجلسان في احد الكراسي المجاورة للمكتبها
" أليثيا ! " نطقت ديانا ذاهبة ناحية الاخرى معانقة اياها لتقوم أليثيا بارخاء نفسها على كتف الاخرى سامحة لدموعها بالهطول
بينما آرثر يقوم باخفاء وجه أليثيا بظهره ، لا ليس أحمقا بل يعلم مدى كره أليثيا بالسماح لأحد أن يراها و هي تذرف دموعها
لم يكونوا ثلاثتهم أصدقاء لسنوات طويلة عبثا ، كانت أليثيا تنطق بجملة واحدة و ديانا تنفي
" أنا من قتلته .."
" لا أنت لست كذلك "
دخل ثلاثتهم الى مكتب الاخرى مغلقين وراءهم الباب لتجلس ديانا و اليثيا معانقين بعضهم البعض بينما ارثر يقوم بالطبطبة على رأس أليثيا
" أنت منقذة يا صغيرتي ، لقد أنقذتي الجميع ، أنت لم تكوني سببا في موت أحدا يوما .. " نطقت ديانا
" لكنه مات .. "
" مات لأن القدر يريده أن يموت ، لا يمكننا محاربة القدر أليس هذا ما نقوله دوما ؟ "
سمعوا طرق الباب ليستقيم ارثر فاتحا الباب فتحة صغيرة ليفاجئه وجه لوكاس امامه
" أ يمكنني الدخول ؟ "
" لا "
" أ الطبيبة أليثيا بخير ؟ "
" صحتها أحسن مني و منك "
رمش لوكاس مرتين ليبتسم ناحية الاخر ساحبا نفسه الى الوراء ليغلق ارثر الباب مجددا ناظرا ناحية ديانا و اليثيا اللتان تضحكان على ما حدث توا
![](https://img.wattpad.com/cover/340914698-288-k753533.jpg)
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Randomلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...