27

52 4 1
                                    

مر خمس شهور منذ حديث اليثيا مع ذلك الرجل ، و كانت تتردد دوما بالذهاب الى المكان الذي اخبرها عنه الا انها كانت تتحاشى ذلك الشارع في كل مرة تمر بالقرب منه

تحس و كأن ذلك المقهى بوابة قد تجمعها به مرة اخرى ، لكنها ليست مستعدة لاشياء تخرب نمط حياتها مرة اخرى

هي يقينة ان القدر فرق بينها و بين الكثير من الناس و من بينهم هو ، لا تريد ان تعاند القدر بسبب مشاعرها

اثناء هذه الشهور و في تلك الليلة قد تقدم آرثر للزواج من ديانا ، و قد حدث زواجهما في الشهر الماضي تحت تاريخ مميز العاشر من أكتوبر

و قد كانت أليثيا سعيدة لما حدث ففعلا زواج اصدقائها المقربين من بعضهما البعض كانت لمسة لطيفة و ذو طابع نقي على احداث حياتها الهادئة

و قد ارتفع منصب أليثيا إلى اكثر المناصب العليا بالمستشفى ، هذه السنة كانت سنة قد لا تنساها من ذاكرتها ، تبدو و كأنها الرياح التي تعيدها الى حياتها القديمة الباردة

تجلس في مكتبها كعادتها ليدق الباب و يفتحه لوكاس الذي يحمل بيديه كوبان و لا بد ان ما بداخلهما قهوة و
الاخر شاي

" مرحبا طبيبتي "

" مرحبا لوكاس "

" احضرت قهوتك المفضلة "

" حقا ؟ شكرا لك " استقامت أليثيا لتساعد الاخر على الجلوس دون ان ينكب الكوبان عليه

جلسا بعدها ليبدأى بارتشاف ما بيدهما

كسر لوكاس الصمت ناطقا

" طبيبتي هل استطيع سؤالك ؟ "

نظرت له الاخرى لتكمل ما كانت تكتبه على اوراقها ناطقتا

" تفضل "

" هل تملكين أحدا في حياتك ؟ "

قامت بانزال القلم من يدها ناظرة ناحية الاخر

" ماذا تقصد " اجابته بهدوء

" أعني .. هل تملكين حبيبا أم شخصا في حياتك بهذا المقام ؟ "

" ما سبب هذا السؤال لوكاس ؟ " ارتشفت قهوتها في نهاية كلامها

" لا.. أعني .. لست أنا ! صديق لي ! ..صديق لي معجب ب.. بك " كان يتحدث و هو يحك خلف عنقه

لتهمهم أليثيا لترفع نظارتها اكثر نحو أعينها ناطقة

" إذا أخبر صديقك المعجب بس أنني لا أفكر حاليا بهذه المواضيع "

" هل هذا يعني أن هناك فرصة بالمستقبل ؟ " نطق الاخر بانفعال و الابتسامة شقت وجهه من جديد

" لا أعتقد هذا.. "

خرجت أوه صغيرة من فم الاخر ليرجع إلى الوراء حيث ظهره التصق بالكرسي ليكمل شايه بهدوء و أعينه بالأرض

بينما أليثيا اشتعل رأسها من جديد و ظهر ذلك المنظر برأسها جاعلا منها تترك القلم من يدها ناظرة ناحية لوكاس الذي كان يشرب شايه بهدوء

فلاشباك

تقوم أليثيا بتضميد جروح أندريوس الذي كان يشرب عصيره الاخضر

" طبيبتي أستشتاقين لي حين تنتهي فترة علاجي ؟ "

" لما السؤال ؟ "

" حسنا لربما لأنني سأشتاق لكِ حقا "

" اذا اشتقت ستجدني في المستشفى "

" أتعتقدين أنني سآتي حقا ؟ "

نظرت له الاخرى مستقيمة من مكانها ناظرة داخل اعينه

" ما بالك تتحدث بالالغاز ؟ "

" سأشتاق حقا لك حقيقتي " نطق مرخيا نفسه على الكنبة بابتسامته الهادئة ناظرا ناحية الاخرى التي تنظر له باستغراب

انتهاء الفلاشباك

استقام كل من أليثيا و لوكاس حين دخول الممرضة بسرعة متكلمة بهلع

" هناك مريض في المستعجلات دهسته شاحنة و هو على دراجته ! "

فـي لـيـلـة ديــسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن