مر خمس شهور منذ حديث اليثيا مع ذلك الرجل ، و كانت تتردد دوما بالذهاب الى المكان الذي اخبرها عنه الا انها كانت تتحاشى ذلك الشارع في كل مرة تمر بالقرب منه
تحس و كأن ذلك المقهى بوابة قد تجمعها به مرة اخرى ، لكنها ليست مستعدة لاشياء تخرب نمط حياتها مرة اخرى
هي يقينة ان القدر فرق بينها و بين الكثير من الناس و من بينهم هو ، لا تريد ان تعاند القدر بسبب مشاعرها
اثناء هذه الشهور و في تلك الليلة قد تقدم آرثر للزواج من ديانا ، و قد حدث زواجهما في الشهر الماضي تحت تاريخ مميز العاشر من أكتوبر
و قد كانت أليثيا سعيدة لما حدث ففعلا زواج اصدقائها المقربين من بعضهما البعض كانت لمسة لطيفة و ذو طابع نقي على احداث حياتها الهادئة
و قد ارتفع منصب أليثيا إلى اكثر المناصب العليا بالمستشفى ، هذه السنة كانت سنة قد لا تنساها من ذاكرتها ، تبدو و كأنها الرياح التي تعيدها الى حياتها القديمة الباردة
تجلس في مكتبها كعادتها ليدق الباب و يفتحه لوكاس الذي يحمل بيديه كوبان و لا بد ان ما بداخلهما قهوة و
الاخر شاي" مرحبا طبيبتي "
" مرحبا لوكاس "
" احضرت قهوتك المفضلة "
" حقا ؟ شكرا لك " استقامت أليثيا لتساعد الاخر على الجلوس دون ان ينكب الكوبان عليه
جلسا بعدها ليبدأى بارتشاف ما بيدهما
كسر لوكاس الصمت ناطقا
" طبيبتي هل استطيع سؤالك ؟ "
نظرت له الاخرى لتكمل ما كانت تكتبه على اوراقها ناطقتا
" تفضل "
" هل تملكين أحدا في حياتك ؟ "
قامت بانزال القلم من يدها ناظرة ناحية الاخر
" ماذا تقصد " اجابته بهدوء
" أعني .. هل تملكين حبيبا أم شخصا في حياتك بهذا المقام ؟ "
" ما سبب هذا السؤال لوكاس ؟ " ارتشفت قهوتها في نهاية كلامها
" لا.. أعني .. لست أنا ! صديق لي ! ..صديق لي معجب ب.. بك " كان يتحدث و هو يحك خلف عنقه
لتهمهم أليثيا لترفع نظارتها اكثر نحو أعينها ناطقة
" إذا أخبر صديقك المعجب بس أنني لا أفكر حاليا بهذه المواضيع "
" هل هذا يعني أن هناك فرصة بالمستقبل ؟ " نطق الاخر بانفعال و الابتسامة شقت وجهه من جديد
" لا أعتقد هذا.. "
خرجت أوه صغيرة من فم الاخر ليرجع إلى الوراء حيث ظهره التصق بالكرسي ليكمل شايه بهدوء و أعينه بالأرض
بينما أليثيا اشتعل رأسها من جديد و ظهر ذلك المنظر برأسها جاعلا منها تترك القلم من يدها ناظرة ناحية لوكاس الذي كان يشرب شايه بهدوء
فلاشباك
تقوم أليثيا بتضميد جروح أندريوس الذي كان يشرب عصيره الاخضر
" طبيبتي أستشتاقين لي حين تنتهي فترة علاجي ؟ "
" لما السؤال ؟ "
" حسنا لربما لأنني سأشتاق لكِ حقا "
" اذا اشتقت ستجدني في المستشفى "
" أتعتقدين أنني سآتي حقا ؟ "
نظرت له الاخرى مستقيمة من مكانها ناظرة داخل اعينه
" ما بالك تتحدث بالالغاز ؟ "
" سأشتاق حقا لك حقيقتي " نطق مرخيا نفسه على الكنبة بابتسامته الهادئة ناظرا ناحية الاخرى التي تنظر له باستغراب
انتهاء الفلاشباك
استقام كل من أليثيا و لوكاس حين دخول الممرضة بسرعة متكلمة بهلع
" هناك مريض في المستعجلات دهسته شاحنة و هو على دراجته ! "
![](https://img.wattpad.com/cover/340914698-288-k753533.jpg)
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Randomلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...