5

230 13 1
                                    

ضوء الشمس تلامس أعينه التي تجعدت فقد أحس بأنه لم يرى الضوء منذ الأزل

رمش العديد من المرات كي تتضح له الرؤية ، ليحاول الاستقام و تعديل ظهره كي يجلس مستقيما

ابتعد الضباب الذي اجتاح بصراه ليقلب أعينه ناحية الغرفة ، هي غرفة مستشفى من الواضح ، النافذة الكبيرة الموجودة بالقرب من السرير تظهر جمالية المكان

ثلج أبيض يزين الارض و سماء تزينها الشمس الباردة كي تضيء و تنشر لمعاها لأهل المدينة و ترسل لهم جو الصباح

وجد زر بالقرب من فراشه ليضغط عليه متسائلا عن وجوده و ما أهميته ليجد باب الغرفة فُتِح و شابة ترتدي ملابس.. ممرضة ؟

" يا إلهي لقد استيقظت و أخيرا ! كيف حالك سيدي ؟ "

أراد الاخر أن يتحدث إلا أن البحة و صوته لم يساعداه لتضع الممرضة أيديها تحت ذقنها لتردف

" حسنا يستوجب علي أن أحضر الطبيبة إذا "

لتخرج ليبقى الاخر ينظر ناحية يديه ينتظر الطبيبة بينما الالم يلسعه بين الحين و الاخر

بضع دقائق ليُفتح الباب لتدخل من ناحية أليثيا التي تنظر إلى تقارير حالة هذا المريض

" مرحبا سيدي "

" أيتها الطبيبة إنه لا يمكنه الكلام يعاني ببحة قوية "

لتنظر أليثيا ناحية الاخر الذي ينظر لها بابتسامة صغيرة لتسأله

" هل آلمتك حنجرتك حين اردت الكلام سيدي؟ "

ليومئ لها الاخر بابتسامة

" حسنا إذا، ميراديث أخبري ويليام أن يُحضر شاي الزنجبيل رجاءا "

" حسنا أيتها الطبيبة "

لتنسحب ميراديث بهدوء لتقوم أليثيا بالاقتراب ناحية مضخة الدم الخاصة بالمريض

" أرى أن دمك لا يحتاج إلى تدخلي "

لتقوم بالاقترب مقربة سماعتها الى اذنها و حافتها إلى صدر الاخر الذي ينظر لأليثيا و كأنه في متحف و هي جوهرة كريستالية قيمة

" كما أن نبضات قلبك و اجزاءك الداخلية مريحة و لا تحتاج إلى شيء سوا بعض من الراحة "

ليومئ لها الاخر بابتسامة لترد عليه هي الاخرى بابتسامتها الصغيرة

دخلت ميراديث و بيدها كوب من شاي الزنجبيل التي طلبت منها أليثيا احضاره و ورائها ممرضة تحمل صينية الافطار

فـي لـيـلـة ديــسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن