ضوء الشمس تلامس أعينه التي تجعدت فقد أحس بأنه لم يرى الضوء منذ الأزل
رمش العديد من المرات كي تتضح له الرؤية ، ليحاول الاستقام و تعديل ظهره كي يجلس مستقيما
ابتعد الضباب الذي اجتاح بصراه ليقلب أعينه ناحية الغرفة ، هي غرفة مستشفى من الواضح ، النافذة الكبيرة الموجودة بالقرب من السرير تظهر جمالية المكان
ثلج أبيض يزين الارض و سماء تزينها الشمس الباردة كي تضيء و تنشر لمعاها لأهل المدينة و ترسل لهم جو الصباح
وجد زر بالقرب من فراشه ليضغط عليه متسائلا عن وجوده و ما أهميته ليجد باب الغرفة فُتِح و شابة ترتدي ملابس.. ممرضة ؟
" يا إلهي لقد استيقظت و أخيرا ! كيف حالك سيدي ؟ "
أراد الاخر أن يتحدث إلا أن البحة و صوته لم يساعداه لتضع الممرضة أيديها تحت ذقنها لتردف
" حسنا يستوجب علي أن أحضر الطبيبة إذا "
لتخرج ليبقى الاخر ينظر ناحية يديه ينتظر الطبيبة بينما الالم يلسعه بين الحين و الاخر
بضع دقائق ليُفتح الباب لتدخل من ناحية أليثيا التي تنظر إلى تقارير حالة هذا المريض
" مرحبا سيدي "
" أيتها الطبيبة إنه لا يمكنه الكلام يعاني ببحة قوية "
لتنظر أليثيا ناحية الاخر الذي ينظر لها بابتسامة صغيرة لتسأله
" هل آلمتك حنجرتك حين اردت الكلام سيدي؟ "
ليومئ لها الاخر بابتسامة
" حسنا إذا، ميراديث أخبري ويليام أن يُحضر شاي الزنجبيل رجاءا "
" حسنا أيتها الطبيبة "
لتنسحب ميراديث بهدوء لتقوم أليثيا بالاقتراب ناحية مضخة الدم الخاصة بالمريض
" أرى أن دمك لا يحتاج إلى تدخلي "
لتقوم بالاقترب مقربة سماعتها الى اذنها و حافتها إلى صدر الاخر الذي ينظر لأليثيا و كأنه في متحف و هي جوهرة كريستالية قيمة
" كما أن نبضات قلبك و اجزاءك الداخلية مريحة و لا تحتاج إلى شيء سوا بعض من الراحة "
ليومئ لها الاخر بابتسامة لترد عليه هي الاخرى بابتسامتها الصغيرة
دخلت ميراديث و بيدها كوب من شاي الزنجبيل التي طلبت منها أليثيا احضاره و ورائها ممرضة تحمل صينية الافطار
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Randomلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...