نظر أندريوس ناحية أليثيا التي بدأت تكتب شيئا في دفتر حالات المرضى لينتابه الفضول و يقترب محاولا معرفة ما تكتبه إلا انه انصدم من خط الاخرى فهو.. لم يفهم شيء
" طبيبتي بأي لغة تكتبين لأن خطك مزخرف جدا "
" هل انت فضولي لهذه الدرجة ؟ "
" لا ليس حقا، انا اسف " رجع الى الوراء و هو يتحمحم ليردف مجددا
" طبيبتي ان ذراعي يؤلمني "
" أين ؟ "
" هنا " و اشار على ذراعه اليمنى
" لا بأس لا زالت جروحك لم تشفى "
لتستقيم أليثيا ليقلدها الاخر مستقيم ايضا لتنظر له مستغربة
" حسنا اذا ، بعد الفطور ك عادتنا و سأغير لك الضمادات "
ليومئ لها الاخر بابتسامة و ترك أليثيا تنصرف ثم عاد يجلس و ينظر ناحية النافذة ينتظر شيئا جديدا يحدث في يومه
بينما أليثيا التي ذهبت لتراقب باقي مرضاها ، لتلحظ غرين يقترب ناحيتها و داريان بجانبه
" مرحبا أيتها الطبيبة أليثيا كيف حالك؟ "
" بخير ماذا عنكم ؟ "
" نحن بأحسن حال صحيح داريان؟ "
" أجل ! " اردف الصغير بحماس
" هل يمكننا أيتها الطبيبة زيارة أندريوس ؟ "
" أجل بالطبع "
لتقاطعهم أحدى الممرضات طالبة من أليثيا التجهز للعملية لشخص ما ليودعوا بعضهم البعض لينصرف كل واحد منهم لما يجب ان يفعله
دخل غرين ليجد أندريوس ينظر الى الخارج و نصف جسده للخارج النافذة ليقترب ماسكا قميصه مردفا بصوت درامي
" يا إلهي أرجوك لا تنتحر "
" لا أستطيع الحياة سوف أنتحر "
" لا ! "
" أجل ! "
" ماذا تفعلان ؟ " قاطع مسرحيتهم داريان الذي ينظر لهم رافعا كلا حاجباه
لينظرا الاخران لبعضهم البعض فالصغير قاطع دراماتهم ليجلسا كلاهما ليردف غرين
" أندريوس لن تصدق ماذا فعل عجوز النار ! "
" ماذا؟ "

أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
عشوائيلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...