26

57 4 1
                                    

" مرحبا يا طبيبتنا المفضلة " نطق مبتسما ناحية أليثيا التي رفعت رأسها ناحيته

" مرحبا لوكاس.. " أجابته الاخرى بصوتها الهادئ

" إلى أين أنتِ ذاهبة طبيبتي ؟ "

" البيت .. "

" أ تشعرين بألم ما ؟ هل انت مريضة ؟ "

" لا أنا بخير "

" أيها الطبيب لوكاس ، إن الطبيب ليونيد ينتظرك بمكتبه " قاطعتهم الممرضة منادية لـ لوكاس

" ستتأخر على والدك " نطقت أليثيا ناحية الاخر الذي حك رأسه من الوراء مبتسما بخجل

" حسنا طبيبتي أراك لاحقا " ابتسم اخر كلامه ناحيتها ليذهب الى مكتب والده ، ليونيد

خرجت أليثيا من المستشفى ذاهبة ناحية سيارتها ، لتدخل مرخية ظهرها على المقعد بتعب

دلكت بين حاجباها ليأتيها مشهد لا تعلم لا من صاحبه و لا اين رأته ، ما تتذكره انها حلمت به قبل ستة أشهر و لا زال يراودها كل يوم منذ ذلك الحين

سمعت صوت اهتزاز يصدر من حقيبتها لتعلم أنه هاتفها لتجد أن المتصل هي ديانا

" مرحبا ديانا "

" أليثيا ! احزري ماذا حدث قبل قليل ! " صرخت الاخرى بحماس

لتبعد اليثيا سماعة الهاتف من صراخ التخرى لتعيد الهاتف الى خدها سامحة للاخرى بالاكمال

" ماذا جرى ؟ "

" دعاني آرثر إلى عشاء في البحر ! "

" يا إلهي هذا رائع ! "

" لم نخرج في موعد منذ ايام خطبتنا ، و قد اكلني التوتر و لا اعلم ما افعله الان "

" هيا لا تتوتري الامر بين يداك يا فتاة ، كل مافي الامر انه يجب عليك ان تبهريه كعادتك باحدى تصاميمك "

" أيمكنك القدوم ؟ أعني انا حقا لا اعلم ما يجب علي القيام به "

" في الحقيقة.. لدي عمل يجب علي قضاءه "

" لحظة ! انه هو يتصل ! " اسقطت ديانا الهاتف بعد صراخها لتضحك أليثيا عليها ليغلقا الخط من اجل ديانا التي سترد على آرثر

انزلت أليثيا رأسها ناحية مقود السيارة لترفعه حين سمعت صوت طرق في نافذتها

رفعت رأسها لتنزل النافذة لتجد شخصا في فمه سجارة و أعينه المائلة للون البحر و شعره الاسود يحدق بها

اخذ السجارة بين اصابعه ليرميه في الارض داعسا عليها ناطقا ناحية أليثيا

" أنت الطبيبة أليثيا تايفوس ؟ "

" أجل ، أهناك ما أقوم به ؟ "

" مقهى بيكا بالقرب من الشارع العام رقم 18 "

" عفوا ؟ " نطقت الاخرى باستغراب ناحية الاخر الذي اعطاها ظهره ذاهبا تاركا اياها

خرجت الاخرى من سياراتها محاولة معرفة ماذا حصل ترا لتمر بالقرب منها دراجة نارية سرعتها الخارقة و قوة ضجيجها جعلها تتوقف مكانها

نظرت ناحية ظهر صاحب الدراجة لتدخل داخل سيارتها ذاهبة ناحية المنزل فقد أحست بالتعب الشديد و خاصة بعد حديثها مع ذلك الرجل الغريب البارد

فـي لـيـلـة ديــسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن