انتهى يوم أليثيا لتجد أندريوس المتكئ على سيارته كعادته يحمل هاتفه منتظرا خروجها ، لتذهب ناحيته ، حين وقفت امامه انزل الاخر هاتفه مبتسما ناحيتها
ليقترب محتضنا اياها مردفا " كيف حالك ؟ " لتبادله الاخرى لتردف بهدوء " بخير.. ماذا عنك ؟ " ليومئ لها الاخر ناطقا " ربما بخير "
استغربت الاخرى لتنطق " ربما ؟ " ليفتح لها الاخر باب السيارة ليجيبها " ربما " ركبت الاخرى ليتبعها أندريوس ذاهب ناحية مقعد السائق
شغل الاخر السيارة ليسألها " أتمانعين الذهاب الى مكان معين قبل أن أوصلك الى منزلك ؟ " نظرت له الاخرى لتومئ له ناظرة ناحية النافذة " لا مشكلة "
كان هدوءهما هو مافي الاجواء ، لا أحد يتحدث ، أندريوس يفكر في ما حصل بالصباح ، و أليثيا تفكر ب رؤيتها لل غرين و رافاييل
كان يمر أندريوس بنفس طريق المكان الذي التقى فيها مع أليثيا بعد خمس سنوات ، المكان الذي أراد الحديث فيها معها و قد أسكتته بأنها مجرد طبيبته و لا يحتاج الى تبرير تصرفاته لها
أوقف السيارة لينظر ناحية الاخرى التي كانت تنظر له مسبقا ، ادار رأسه لتنزل هي رأسها ناحيته ليردف و هو ينظر ناحية الخارج
" حقيقتي .. " لتهمهم له الاخرى ليكمل " أريد أن أخبرك ب شيء " تلقى جوابا من الاخرى التي وافقت ناطقة " ما هو "
نظر ناحيتها ليجدها تنظر اليه بهدوء ليمسك يدها قائلا لها بكل حكاية الشركة ، من عائلته إلى عائلة والمرس الى اجتماعهم و اخيرا على صفقة الزواج
كانت أليثيا ملامحها هادئة ، لم تنطق بشيء سوا الهمهمة و أن تومئ له كل مرة ، لم تتغير ملامحها الى اخرى غاضبة او حزينة او الى اي مشاعر حتى حين قال لها عن الزواج
بعد ان اكمل نظر ناحيتها بدقة لتردف هي بهدوء " و ماذا هو قرارك ؟ " ليجيبها الاخر مستغربا " قراري في ماذا ؟ " لتنظر أليثيا للاعلى مردفة " قرارك في الزواج و الصفقة "
" لا أعلم .. ما قرارك أنت ؟ " عدلت أليثيا جلستها ناطقة " لا موقف لي في هذه القصة سوا قرارك الذي ستقرره بالنهاية ، لا تنسى عائلتك ، و عملك ، شركتك "
ليقاطعها أندريوس " و حياتي ؟ ماذا عن حياتي ؟ " لتنفي اليثيا برأسها " أنت تعيشها بمرها و حلوها ، أنا أثق بكل قراراتك فا أنت اكثر من يعلم بمصلحة هذا الموضوع و بحياتك "
" لم تغضبي من هذا الموضوع " لتدير اليثيا رأسها ناحيته ناطقة " عزيزي لما قد أغضب ؟ أنت متوتر بما فيه الكفاية بهذا الموضوع ، موقفك هو ما سيحدد مستقبلك ، مستقبلي و مستقبل شركتك ، غضبي لن يفيد سوا باشعال نار التوتر و غيلان ارتكابك لندم قد يلاحقك كثيرا "
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Randomلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...