39

58 5 1
                                    

انتهى يوم أليثيا لتجد أندريوس المتكئ على سيارته كعادته يحمل هاتفه منتظرا خروجها ، لتذهب ناحيته ، حين وقفت امامه انزل الاخر هاتفه مبتسما ناحيتها

ليقترب محتضنا اياها مردفا " كيف حالك ؟ " لتبادله الاخرى لتردف بهدوء " بخير.. ماذا عنك ؟ " ليومئ لها الاخر ناطقا " ربما بخير "

استغربت الاخرى لتنطق " ربما ؟ " ليفتح لها الاخر باب السيارة ليجيبها " ربما " ركبت الاخرى ليتبعها أندريوس ذاهب ناحية مقعد السائق

شغل الاخر السيارة ليسألها " أتمانعين الذهاب الى مكان معين قبل أن أوصلك الى منزلك ؟ " نظرت له الاخرى لتومئ له ناظرة ناحية النافذة " لا مشكلة "

كان هدوءهما هو مافي الاجواء ، لا أحد يتحدث ، أندريوس يفكر في ما حصل بالصباح ، و أليثيا تفكر ب رؤيتها لل غرين و رافاييل

كان يمر أندريوس بنفس طريق المكان الذي التقى فيها مع أليثيا بعد خمس سنوات ، المكان الذي أراد الحديث فيها معها و قد أسكتته بأنها مجرد طبيبته و لا يحتاج الى تبرير تصرفاته لها

أوقف السيارة لينظر ناحية الاخرى التي كانت تنظر له مسبقا ، ادار رأسه لتنزل هي رأسها ناحيته ليردف و هو ينظر ناحية الخارج

" حقيقتي .. " لتهمهم له الاخرى ليكمل " أريد أن أخبرك ب شيء " تلقى جوابا من الاخرى التي وافقت ناطقة " ما هو "

نظر ناحيتها ليجدها تنظر اليه بهدوء ليمسك يدها قائلا لها بكل حكاية الشركة ، من عائلته إلى عائلة والمرس الى اجتماعهم و اخيرا على صفقة الزواج

كانت أليثيا ملامحها هادئة ، لم تنطق بشيء سوا الهمهمة و أن تومئ له كل مرة ، لم تتغير ملامحها الى اخرى غاضبة او حزينة او الى اي مشاعر حتى حين قال لها عن الزواج

بعد ان اكمل نظر ناحيتها بدقة لتردف هي بهدوء " و ماذا هو قرارك ؟ " ليجيبها الاخر مستغربا " قراري في ماذا ؟ " لتنظر أليثيا للاعلى مردفة " قرارك في الزواج و الصفقة "

" لا أعلم .. ما قرارك أنت ؟ " عدلت أليثيا جلستها ناطقة " لا موقف لي في هذه القصة سوا قرارك الذي ستقرره بالنهاية ، لا تنسى عائلتك ، و عملك ، شركتك "

ليقاطعها أندريوس " و حياتي ؟ ماذا عن حياتي ؟ " لتنفي اليثيا برأسها " أنت تعيشها بمرها و حلوها ، أنا أثق بكل قراراتك فا أنت اكثر من يعلم بمصلحة هذا الموضوع و بحياتك "

" لم تغضبي من هذا الموضوع " لتدير اليثيا رأسها ناحيته ناطقة " عزيزي لما قد أغضب ؟ أنت متوتر بما فيه الكفاية بهذا الموضوع ، موقفك هو ما سيحدد مستقبلك ، مستقبلي و مستقبل شركتك ، غضبي لن يفيد سوا باشعال نار التوتر و غيلان ارتكابك لندم قد يلاحقك كثيرا "

فـي لـيـلـة ديــسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن