نزل كلام الاخر كالصاعقة على جوارح أليثيا التي و هي بدورها قبضت على يدها ماسكة ملامحها و ما استرد الاخر منها سوا الابتسامة و هي ناطقة
" ترا أنه القرار الصائب ؟ " ليومئ لها الاخر لتقف هي الاخرى امامه لتنظر ناحية اعينه مجيبة " حياة سعيدة إذاً " انزل الاخر بانظاره ناحية اعينها ليجيبها بهدوء " و لك أيضا
تنهد كلاهما ليخرج تاركا أليثيا التي جلست على الاريكة محطمة من الداخل ، غير مصدقة ما حصل ، هل للتو الشخص الذي كان يتبعها لخمس سنوات انهى كل شيء في دقيقة ؟
هل كان يضحك عليها طوال الوقت ؟ هل سقطت في شباك احد الاعيب الذكور المتعودين عليها ؟ و السؤال الذي كان يلعب دورا في كل هذه التخيلات
" هل سقطت كرامتي توا ؟ " نطقت أليثيا و هي تنظر ناحية الارض و بصوت هادئ
أفزعها رنين الهاتف و التي كانت والدتها " بالرغم من أنها تتحدث اليها كل يوم الا انها و لأول مرة لا تريد حديثها او التحدث الى احد او تجاهل ما يحصل و تريد فقط ان تبقى وحيدة
امسكت هاتفها لتجيب بلغتها الأم " اليونانية "
" مرحبا امي "
" عزيزتي مرحبا ! نحن في الطائرة الجو غريب ، انا لا احب الطائرات ، المهم كيف حالك ؟ "
" انا بخير ، اتمنى ان تكونوا جميعكم بخير "
" ما بال صوتك ابنتي ؟ حبا في الإلاه هل حصل لك شيء ؟ "
" كلا امي كلا ، أ ستحضرون غدا ؟ "
" اجل اجل ، اخاك و اختك يسلمان عليك و والدك نائم كعادته "لتضحك اليثيا لتودعها لتستقيم ذاهبة ناحية حمامها ، ملئت حوضها بالماء الساخن لتنظر الى حالتها في المرآة ، بين لحظة وجدت الدموع ينزلون من بنيتاها دون ادراك منها
كانت تمسحهم لكن لا يد لها لينزلوا كل دموعها و باضعاف ، كما لو انها تغرق في دموعها الهزيلة ، ازالت ملابسها لتدخل الى الحوض الساخن غارقة فيه
لتغمض اعينها المؤلمة ، لم تستطع حتى اغلاقهما من انتفاخهما بفعل شدة بكاءها ، لتنام بتعب وسط حوض الاستحمام
مرت دقائق عديدة لتستيقظ بسبب بردها ، لقد برد الماء لتستقيم ناطقة " يا إلهي لقد نمت مجددا ! " استقامت لتستحم ، بالماء الدافئ "
سمعت صوت طرق باب ديانا في باب الحمام " أ لازلت تستحمين ! "
" لما ماذا حصل "
" انها السابعة مساءا ! "
" حسنا حسنا انا خارجة "اومئت لها ديانا لتخرج ناحية صالة المنزل ، لتخرج اليثيا من الحمام ناحية غرفتها لترتدي ملابسها نازلة ناحية الاخرى التي تلعب مع طفلها

أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Разноеلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...