بسم الله الرحمن الرحيم
" تصاغ الكلمات بطرق معينة، تترابط معًا لتكون جملة و تعطي تعبيرًا مفهومًا، و من المؤكد أن كل منا يتحدث على الأقل بلغة، أي التي يتحدثها من حوله، إلا المُحب، تسقط منه جميع الكلمات، يتلعثم كالطفل الصغير الذي لا يستطيع تكوين الجملة، أمام فتاته ينسى يومًا أنه يستطيع نطق الحروف! "
- اروى مدحت علي
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*نطقت بذعر :
- دم!قال بغير استيعاب بعدما لم يفهم لمَ نطقت اول حرفين من الكلمة دون الحرفين الآخرين :
- لا، دماء!قالت بضيق لشدة غباءه :
- ما هي هي يا غبي!! بقولك أيتابعت بقلة حيلة بعدما تذكرت من يكون :
- ولا لا صح انت مش هتعرف تجيب دكتوررأت تعابير عدم الفهم تعتلي وجهه فنطقت بطيق لتحسم الأمر :
- عُد إلى حيث تسكن و سأحل الأمر بنفسيقالت جملتها و رحلت سريعًا لتذهب إلى المشفى القريب منها، حاول اللحاق فمنعته، نطق بقلة حيلة :
- وَىْ لمن ترفض المساعدة! تبا!تبعها مجددًا فنطقت بغضب :
- إن لم ترحل سأستدعي الشرطة!!قال باستهزاء :
- انا السلطان كيف تجرؤين!!لم تكن تريد أن تفتح نقاشًا مع هذا المعتوه في وقت حرج كهذا، نطقت بعدما مرت فكرة ما إلى عقلها :
- أغلق الباب حسنًا!!لم يجد بدًا من إغلاق الباب أمام رفضها القاطع بأن لا يذهب، لذا اللحاق بها بتخفي دون أن تلحظه، فتاة كهذه لا تستحق! لكن فقط لأنها ساعدته أول يوم أتى فيه، حتى و إن كانت متعجرفة ينقصها الذكاء!
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*
- متعرفش راح فين يبني؟
نطقها العجوز " حسن " بقلق بعدما لم يعد " حسن " كما أخبره، نطق " ملهم " :
- لا والله معرفش.. مشوفتوش معدي خالصنطق " حسن " بقلة حيلة :
- دا انا قولت هلاقيه هنا بما إن بيتك قريب لبيتي.. يلا يارب بس يكون كويس.. لو لقيته طمني ماشي؟هز " ملهم " رأسه بامتنان، هذا الرجل الطيب يشغل باله بالناس حتى و لو لم يكن يعرفهم.. ياله من حنون!
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*
- مين عمل فيكي كدا يا آنسة؟
نطقت الطبيبة بانزعاج، ظنت لوهلة أن " ثائر " زوجها و أنه من فعل بها هذا و لا يريد أن ينطق.. نظرت " شفاء " لـ " ثائر " الواقف بجوارها بغضب و امتعاض، لم تكن تريد منه المجئ!نطقت :
- وقعت يا دكتورة و انا بنضفنطق " ثائر " بنبرة غاضبة مقاطعًا حديثها و مكذبًا ما قالته للتو :
- كاذبة! هناك من فعل بها هذا!
أنت تقرأ
محارب الجنوب
Action- أكنت سلطانًا و لست عبدًا؟ قال بابتسام : - و برغم هذا فإني أقسم أنكِ ملكتيني!