بسم الله الرحمن الرحيم
"
نظر خلفه بغرابة، على بعد أمتار كانت تقف فتاة عشرينية لم يسبق له أن رآها من قبل، نطق بضيق و قد تجهم وجهه :
- من أنتِ؟قهقهات ساخرة صدرت منها فنطق بانزعاج :
- ارحلي و إلا قتلتك.. أتعرفيني أم لم يتسنى لكِ معرفتي بعد؟!قالت الفتاة بضيق :
- انا ما بتهددش.. بعدين انت هتعيش الدور عليا! .. انا جيت زيارة لواحدة معرفة.. و سمعت صوت واحد متعصب جوا الكهف فدخلت اشوف فيه ايأشار بسبابته مهددًا بعدما لم يفهم من حديثها سوى أنها لا تُهدد ثم نطق :
- إسمعي جيدًا، إرحلي حفاظًا على حياتك.. و هذا تهديد لا نصح!أشارت بيدها بمعنى أنها لا تأبه ثم رحلت، نطق بانزعاج :
- ثرثارة مزعجة!ثم عاد بحاول تحريك الصخور بيده، أخبره " حسن " أن يعود بعد ساعتين ليساعده في بعض الأشياء.. لكنه كان ينوي الذهاب بلا عودة بعدما يحرك الصخور من موضعها، لكن يبدو أنه سيعود جارًا أذيال الخيبة خلفه بعدما لم يستطع إزاحة أو تحريك صخرة واحدة!
خارت قواه بعد ثلث ساعة، حاول جاهدًا لكن لا جدوى، حمل ما تبقى من ثباته ثم قرر العودة
في طريق عودته القصير مر من أمام منزل " شفاء "، تلك الفتاة التي تزعجه منذ جاء.. سمع صوت ضوضاء و صخب بالداخل.. لم يكن ينوي التدخل حتى سمع صراخ فتاة ما، و على ما يبدو أنها هي! شفاء
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*
أنهت " شفاء " بعض من المهام التي كان يجب انهاؤها، كانت مرهقة بعض الشئ، اطعمت " رحيل "، ثم ذهبت لتحضر بعض الفشار، كانت تنوي أن تتابع إحدى الافلام اليوم
سمعت طرقًا خفيفًا على الباب، نطقت بانزعاج :
- مش فاهمة المتخلف ده عاوز ايكانت تقصد " ثائر " بحديثها، فتحت الباب بعد أن وضعت حجابًا على رأسها، لكنها فوجئت بشخص آخر، " هانيا! "
كانت الأخرى تقف و على ثغرها ابتسامة واسعة.. نطقت و قد دخلت المنزل دون أن تسمح لها " شفاء " بالدخول :
- ازيك يا شفاء.. قولت اعدي عليكي اخد الحاجة اللي قولتلك عليها.. مش هتقوليلي اتفضلي؟نطقتها " هانيا " بعدما اتخذت كرسيًا بالفعل، تركت " شفاء " الباب مواربًا ثم تمتمت :
- ما انتي دخلتي فعلارفعت صوتها قائلة :
- نعم يا هانيا؟ خير؟نطقت الأخرى بضيق :
- اخص عليكي.. بخيلة طول عمرك.. بتدخلي في الموضوع كدا و حتى ما سألتينيش تشربي أي يا هانياضيقت " شفاء " عينيها ثم نطقت بعدما تضايقت كثيرًا من حديث الأخرى :
- و الله البيت ده طول عمره بيت كرم.. بس مع ولاد الأصول
أنت تقرأ
محارب الجنوب
Action- أكنت سلطانًا و لست عبدًا؟ قال بابتسام : - و برغم هذا فإني أقسم أنكِ ملكتيني!