بسم الله الرحمن الرحيم
" أحيانًا تكتسي الحمرة وجوهنا، لكن ليس خجلًا و إنما ألمًا "
- اروى مدحتانسدلت أشعة الشمس الملتهبة في الأرجاء، في منتصف الظهيرة تمامًا وقفت جيوش الجنوب بصلابة
إن رأيت الفرد منهم لفررت إلى أي مكان يستطيع حمايتك منه، الفرد منهم لو رأيته للوهلة الأولى لأقسمت أنه لو أمسك الحديد بيده لذاب!
حبيبات رمال الصحراء الساخنة آلمت أقدام الأحصنة، في هذا الجو تستطيع أن تقلي بيضة بمجرد وضعها على حبيبات الرمال الساخنة!
و على امتداد البصر، بدأت الأتربة في الصعود إلى أعلى منذرة بقدوم خطر ما!
جيش العدو تعدو أحصنته قادمة نحو جيش الجنوب، ترتفع سيوفهم لأعلى إشارة بالحرب!
يرفعون راية الحرب بأياديهم، وقفوا على بعد كيلومترات من جيش الجنوب فرفع قائد جيش الجنوب يده لأعلى ثم صرخ في جيشه بصوته الصلب ليبعث الحماسة و يدبها في صدورهم :
- لطالما كنتم يا جيش الجنوب خير الجيوش! بأعدادكم و عتادكم هزمتم بلاد ما بعد الممالك و أخضعتموها إلينا، و بعدها قتل جيش الشمال قائدكم! فهل تريدون الأخذ بثأره؟ دافعوا عن وطنكم يا جيش الجنوب!
قال جملته فنطق كل الجنود بجمود في آن واحد جملة حفظوها :
- الحرب.. الحرب.. للحرب خلقنا.. الحرب.. الحرب.. لن نُسلب بعد اليوم!صرخ القائد بأعلى صوته :
- فلتتقدموا للنصر!قال جملته لتختلط جنود الشمال بجنود الجنوب في معركة قوية أحدهم خاسر فيها!
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
استيقظت " شفاء " من نومها العميق، تثائبت بكسل بعدما انسدلت خيوط الشمس على وجهها، نهضت لتغتسل ثم تتجهز للذهاب إلى العمل
كانت " شفاء " وحيدة، توفى والداها بعد أن ولدت بعام واحد، عاشت " شفاء " و ترعرعت مع جدتها
و لكن السعادة لا تدوم طويلًا، توفت جدتها عندما أتمت " شفاء " عامها الثامن عشر، لتعيش وحيدة بين جدران منزلها الصغير، تسليها القصص و تصادقها الكتب، و لن ننسى قطتها الصغيرة التي تعتبرها فردًا من عائلتها الغير موجودة، تفتح مشروعًا صغيرًا تأكل و تشرب منه
كانت في العام الثالث من الجامعة، و اليوم سيعقد أولى اختباراتها، كانت متفوفة في الدراسة برغم إهمالها كثيرًا
لكن المعلمين مدحوها منذ صغرها على ذكاءها، فهي تستطيع الدراسة في وقت قصير و تحصل أكبر كم من المعلومات
كانت الساعة الآن السادسة صباحًا، سيبدأ الاختبار في تمام الساعة الثانية ظهرًا، إذا فهي ستسطيع الدراسة لست ساعات قبل الاختبار
أنت تقرأ
محارب الجنوب
Action- أكنت سلطانًا و لست عبدًا؟ قال بابتسام : - و برغم هذا فإني أقسم أنكِ ملكتيني!