part 28 | شخص اقتحم الجناح |

3K 348 122
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" و كأنها خُلقت لأجلي!
فهي الجمال بعينه

فهي القلب و ما ملك!
و بالفعل في قلبي مَلَك

مَلَكٌ زار حياتي و أنارها
و جعل لها مذاقًا خاصًا

إذ جعل الحُلو حُلوًا
و السوء أيضًا حُلوًا! "

لـ أروى مدحت علي

_________________

انتهى من درس اليوم تمامًا بعد ما قاله، و صعد معها للأعلى كي يذهب إلى التدريبات بعدها

كانت تجلس على الأريكة تراقبه بينما يمشط شعره، لاحظها هو بطرف عينه لكنه لم يُعلّق

نطقت هي :
- هتتأخر؟

نظر لها عبر المرآة ثم نطق :
- لأ

لاحظت لتوها أنه قال " لأ " بلهجتها بدلًا من أن يقول " لا " بالعربية الفصحى!

ضحكت ضحكة عالية ثم نطقت :
- قولت لأ ليه؟

تعمد تصنع الغباء حيث قال :
- لأنني لن أتأخر بالفعل، سوف أُنهي التدريبات في موعد الغروب و من ثم سأعود

_ أقصد لمَ قلت لأ بدلًا من لا!
قالتها " شفاء " لتوضح مقاصدها فضحك قائلًا :
- أعلم أنكِ تقصدين هذا منذ البداية

صمتت فتابع :
- سأعود قُبيل الغروب، عودي لجناحكِ يا سلطانة

ضيقت عينيها له ثم نطقت :
- لماذا؟

تنهد قائلًا :
- يا فتاة هذا جناحي! أدعو فيه من شئت، و أنتِ هنا زائرة، و لكِ جناحك! واسع و كبير الحجم و ذو مظهر رائع

شبكت ذراعيها أمام صدرها باعتراض واضح ثم نطقت :
- لا، لا أوافق! انا هنا لأراقبك! إن عدت لجناحي ستجلب النساء!

هز كتفيه بغيظ ثم نطق :
- لم أكن أنوي فعل هذا على كل حال، لكن و حتى أن فعلت فهذا شئ ليس مُحرمًا! لذا أفعل كما أشاء

نهضت من السرير لتضع يدها على خصرها قائلة باعتراض بالغ :
- لا يا روح طنط! ده عندها

كانت نبرتها نبرة ساخرة من الدرجة الأولى مما جعله يحتقن غضبًا دون حتى أن يدري ما معنى الحديث، فنطق  :
- أريد ألا أجدك عندما آتي!

قال جملته ثم خرج تاركًا إياها خلفه تسبه!

*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*

غادر جميع السلاطين إلى ممالكهم ليخلوا القصر من أي شخص هام عدا " ثائر " و " شفاء "

كانت أيامًا ثقيلة عليهم جميعًا، اقترب موعد انتهاء الهدنة و ستعود الحروب بين المملكتين!

جلست " شفاء " في جناحها بغيظ، كانت تدور و تدور، تفكر كيف تنتقم من هذا المخبول

محارب الجنوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن